~e~ الاوبيك تعارض زيادة إنتاج النفط لوقف ارتفاع أسعاره. ~e~ تقرير: عفاف شمت إن أزمة ارتفاع أسعار السلع والخدمات بلغت مستويات قياسية تثير المخاوف ازاء مستقبل الاقتصاد العالمي ، حيث لم تشمل الزيادة السعرية سلع معينة وإنما أصابت غالبية السلع والخدمات، وأصبح الجميع (التاجر والمستهلك) يعانون من هذه الارتفاعات المستمرة، حيث أثرت على الجميع بدون استثناء حيث تسببت فيها عوامل عديدة منها الكوارث البيئية الأكثر خطورة من ذي قبل وارتفاع أسعار الوقود والطلب على إنتاج الوقود الطبيعي وقد سجلت اسعار النفط الدولية ارقاما قياسية متصاعدة في الاونه الاخير مما هددت النمو الاقتصادى العالمى وفى محاولة لتحقيق الاستقرار فى اسواق النفط الدولية اجتمعت 36 دولة و22 من كبريات الشركات النفطية الوطنية والعالمية بمدينة جدة للبحث في هذه الازمة بدعوة من السعودية. واطلق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في افتتاح اجتماع "جدة " للطاقة الى مبادرة تحت اسم (مبادرة الطاقة من اجل الفقراء) يهدف لتأسيس صندوق بمبلغ مليار دولار لمساعدة الدول النامية في مواجهة تكاليف الطاقة وإقامة المشاريع التنموية وتقديم قروض ميسرة بقيمة 500 مليون دولار لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة. وقال الملك عبد الله ان بلاده رفعت إنتاجها من النفط إلى مستوى 7.9 مليون برميل يوميا، داعيا البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع دولي لمناقشة هذه المبادرة. وألقى العاهل السعودي بالملائمة في أزمة الطاقة في العالم على أسباب غير مباشرة ومنها المضاربات في السوق والضرائب المتزايدة في عدد من الدول. ودعا المشاركين في الاجتماع عن كشف اللثام عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الارتفاع في أسعار النفط وعرضها بكل شفافية ووضوح على الرأي العام العالمي حتى يطلع على الحقيقة كاملة. وأجمع المشاركون في بيانهم الختامي على أن أسعار النفط الحالية وحالة عدم الاستقرار والتقلبات التي يشهدها السوق تلحق ضررا بالاقتصاد العالمي خصوصا الدول الأقل نموا. ودعا الي دعم الاستثمارات في مجال زيادة الإنتاج وتكرير البترول وكذلك الاستثمار لإيجاد بدائل للطاقة ، و دراسة تأثير الأسواق المالية على مستويات أسعار البترول والتقلبات التي تشهدها. ووجه الاجتماع المنظمات المشاركة لبدء العمل في تجميع بيانات سنوية تتضمن الطاقة الإنتاجية وطاقات التكرير عالميا. وأعلن وزير النفط السعودي علي النعيمي في البيان الختامي" استعداد السعودية لإجراء زيادة أخرى بمقدار 5ر2 مليون برميل يوميا إذا كانت هناك حاجة لذلك كما لديها القدرة لرفع إنتاجها إلى 12 مليون برميل يوميا في العام القادم مؤكدا سعي بلاده للعمل على استقرار الأسعار والحرص على أن لا تتواصل في الصعود لكي لا تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي. يذكر أن حجم إنتاج النفط العالمي يوميا يبلغ 85 مليون برميل, تنتج أوبك منها 32.2 مليون برميل يوميا, أي حوالي 38 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي, بينما يمثل إنتاج الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء في أوبك 62 في المائة من اجمالى الإنتاج العالمي. تأسست منظمة أوبك يوم 14 سبتمبر1960 بمبادرة من الدول الخمسة الأساسية المنتجة للنفط (السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا) في اجتماع عقد بالعاصمة العراقية بغداد. وبذلك أصبحت أوبك أهم منظمة أنشئت من طرف الدول النامية لرعاية مصالحها وقد عبر رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، شكيب خليل عن معارضته زيادة إنتاج النفط لوقف ارتفاع أسعاره،على أساس أن السعر غير مرتبط بالعرض والطلب. لكن وزير النفط الكويتي محمد العُليم قال إن أعضاء أوبك لن يترددوا في زيادة الإنتاج إذا تطلب الأمر. كما سجلت أسعار النفط ارتفاعا بعد مباحثات مؤتمر جدة حول ارتفاع أسعار النفط والتي حضرها كبار الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لكنها لم تأت بحل حقيقي لمشكلة ارتفاع الأسعار حيث ارتفع سعر الخام الخفيف الأمريكي ب 1.89 دولار أمريكي بالنسبة إلى تسليم شهر أغسطس المقبل إذ تجاوز 136 دولار للبرميل الواحد بينما ارتفع خام برنت في لندن ب 1.29 دولار حيث وصل سعره إلى 136.15 دولار للبرميل الواحد.