انتقد الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الإقليمية لولايات دارفور رئيس حركة التحرير والعدالة الدور السلبي الذي تقوم به بعض المنظمات الدولية والدول الغربية لتأجيج الصراع في دارفور واستغلال الوضع لتحقيق أجندة تصب في مصلحتها. وقال لدى حديثه في اللقاء الذي جمعه الثلاثاء 6 ديسمبر مع مجلس الولايات في إطار التعرف والوقوف على مهام المجلس إن الوضع الإقليمي والدولي شهد تدخلات كثيرة وتقاطعات ساهمت في تحويل دارفور إلي بؤرة صراع وأن التدخل الدولي السالب كان أحد الأسباب التي عاقت قضية السلام في السودان وأطالت أمد الحرب. وأضاف قائلا " إن من محاسن منبر الدوحة أنه استطاع جمع وتوحيد الحركات وتوحيد المبادرات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن المشهد الدولي الآن أصبح أكثر إيجابية ولكن بحذر ". كما امتدح السيسي موقف دولة تشاد وأشاد بالعلاقات المتميزة بين السودان وتشاد وامتدح تحول العلاقة بين الدولتين إلى علاقة تضامن وتكامل وتنسيق للجهود من اجل مصلحة البلدين، مشيدا بجهود الرئيسين البشير وديبي. وقال السيسي إنه لابد من عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وإلى مناطق العودة الطوعية، مبينا أن هذا يعتمد على التعاون الجاد بين السلطة الإقليمية والحكومة في المركز، مطالباً بضرورة تأمين مناطق العودة ، مضيفا أن نجاح اتفاق الدوحة يعتمد على إزالة المعسكرات طوعاً. كما أكد السيسي أن السلطة الإقليمية ستكون سلطة جامعة لكل أهل دارفور لعكس وجه دارفور المشرق، مشيراً إلى أن السلطة الإقليمية ستبذل كل جهودها من أجل أن تلحق بقية الحركات باتفاق الدوحة، مضيفا أن كل من أراد السلام وترك القتال فسنتغاضى عن شرط الثلاثة أشهر الموضح في الاتفاقية . واستدرك السيسي قائلا "بالرغم من كل الجهود التي تبذل ولكننا تفاجأنا بلحاق بعض الحركات في ما يسمي بتحالف ياي من اجل إسقاط الحكومة، نحن مع كل من أراد الحوار ومع كل من رجح مصلحة الوطن ومصلحة دارفور على المصالح الشخصية والأجندات الخارجية.