كشف الفريق أول مهندس أمن محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، عن اتصالات ونقاشات جرت بين تحالف المعارضة بقيادة فاروق أبو عيسى وتحالف (ياي) آخرها كان الوفد الذي ذهب بقيادة إبراهيم السنوسي مساعد الأمين العام للمؤتمر الشعبي والقيادي علي شمّار. وقال إنهما كانا يحملان رؤية الترابي مكتوبة عن السيناريوهات للاطاحة بالحكومة، وأوضح أنها انحصرت في خيارين: الأول وقوع انقلاب عسكري، والآخر تعبئة الشارع في شكل انتفاضة شعبية، لكن الخيار الثاني في نظرهم قد يستغرق وقتاً، ولذلك يريدون شيئاً فيه ميزة الحسم السريع المتوافرة في الانقلاب العسكري وبها ميزة المشاركة الشعبية، ومن أجل انضاج هذا تم الاتفاق على اجتماع منتصف نوفمبر لم يَتمكّن قائد العدل والمساواة الوصول إليه بشأن وضع هيكلة أخيرة للجبهة الثورية. وكشف مدير جهاز الامن ان حزبي المؤتمر الشعبي والشيوعي يديران تحالفا غامضا داخل تحالف المعارضة وفق اتفاق مغطى عن بقية احزاب المعارضة، موضحا ان القيادات الوسطية في الحزبين فشلت في اعداد خطط مشتركة لتباعد رؤيتها وافكارها الايديولوجية وزاد "القيادات الوسطية في الشيوعي تعتبر المؤتمرالشعبي عدوها التاريخي". وقال عطا إن الحديث عن ثورات الربيع العربي تراجع في السودان بعد التوقيع على وثيقة الدوحة وتشكيل الحكومة العريضة مؤخراً، مضيفا ان تحالف المعارضة لا يتفق على اطار هيكلي ولديه خلافات حادة حول منصب رئيس التحالف، وقال ان التحديات التي تواجه البلاد تتمثل في المخططات لبعض أحزاب المعارضة والدوائر المعادية في اسقاط النظام بكل الوسائل، مؤكدا انها تضع سيناريوهات تبدأ من يناير وحتى يونيو المقبل لعملية ازالة الحكومة. وشدد مدير جهاز الامن والمخابرات على ان الوضع الامني بالبلاد مستقر في ظل اتساع دوائر الحوار ومضي عملية تحقيق السلام بوتيرة متسارعة.