70% من سكان دارفور يقدم لهم الغذاء والمساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي وهناك أجندة خفية وراء هذا الدعم.. الحكومة السودانية كان لها دور أساسي في أحداث جنوب كردفان والنيل الأزرق في تقديم المساعدات الإنسانية.. في المنبر الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) تحت عنوان (السودان والمجتمع الدولي – العمل الإنساني والمنظمات)، تحدث دكتور سليمان عبد الرحمن المفوض العام للعون الإنساني والأستاذ عمر عثمان من منظمة اسكوفا والدكتور سلاف الدين صالح مفوض مفوضية DDR بجانب حضور مكثف من الأجهزة الإعلامية والصحف والقنوات الفضائية. وقال دكتور سليمان عبد الرحمن إن الشعب السوداني معروف منذ القدم بحب الخير وأن الإرث في العمل الإنساني كبير وأن هنالك كوارث كثيرة أدت إلى ظهور مشاكل إنسانية ابتداء بالكوارث الطبيعية ونهاية بالنزاعات المسلحة وأشار الدكتور سليمان إلى أنهم في المفوضية بصدد سودنة العمل الإنساني والطوعي ليتم عن طريقهم وأنهم ساعون إلى تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والمنظمات الطوعية وأن من حق السلطات الوطنية تقديم المساعدات لشعبها. وأشار إلى ما قدمته الحكومة من مساعدات في النيل الأزرق وجنوب كردفان مؤكداً أن السودان عضو في الأممالمتحدة يدفع اشتراكات مثله مثل الدول الأخرى ولذلك فمن حقه طلب المساعدة من المنظمة. وكشف الدكتور عن خطوات لتقوية وبناء مفوضية العون الإنساني لتقوم بكل ما يلي الدولة في المجال الإنساني. من جانبه قال الأستاذ عمر عثمان إن ظهور معنى المساعدة الإنسانية منذ العام 1815م لإسقاط الإمبراطوية العثمانية وبداية النشاط الإنساني في أفريقيا بدأ منذ العام 1870 بحكم أن انسان أفريقيا متخلف من جميع النواحي وبعد زوال الاتحاد السوفيتي كان لابد من وجود زخم سياسي يطغى على غيابه. وكشف الأستاذ عمر عن أن 70% من سكان دارفور تقدم لهم مساعدات من منظمات خارجية تابعة للأمم المتحدة وهذا الدعم الكبير خلفه أجندة خارجية تسعى لزعزعة السودان وقال إن المنظمات الغربية أصبحت تنتدب بعض الأطباء السودانيين والعاملين بالجهات الحكومية بهدف تقديم تقارير غير صحيحة للأمم المتحدة حول حصول انتهاكات لحقوق الإنسان واتهام المنظمات الوطنية بالضعف وأن هذه المنظمات صممت معسكرات اللاجئين لتهيئة الإنسان المقيم فيها على سلك نهج الغرب ومعارضته لنظام الدولة الحاكمة وأن هذه المعسكرات هي عبارة عن دولة داخل دولة لأن المواطن فيها ليس له أي انتماء لموطنه. وأشار الدكتور سلاف الدين صالح أن السودان ماضي وحاضر ومستقبل عضو فاعل في المنظمات الدولية والشعب السوداني مبادر وأن العمل الإنساني جزء من تراث وثقافة هذا الشعب، كاشفاً عن أن 4 آلاف منظمة تعمل داخل السودان وأن لديها وثائق تثبت تورط الحركة الشعبية في تجنيد الأطفال في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق وأن السودان كدولة ذات رسالة عليه التعاون الايجابي مع نهج مؤسسات العمل الإنساني داخلياً وخارجياً ولن نخسر أو نقهر في أي تعامل لنا مع المجتمع المدني.