الخرطوم: الأحداث وجّه الأمين العام للإتحاد البرلماني الدولي أندرز جونسون انتقادات صريحة لتشريعي جنوب السودان وبعض البرلمانات الولائية في السودان ووصفها بالضعف وعدم التمتع بالخبرة الكافية، مشيرا الى أن برلمان الجنوب يعاني انعدام البنى التحتية في ظل المرحلة الآنية في السودان، داعيا إلى دعمه من البرلمان الدولي والمجلس الوطني القومي السوداني ليضطلع بدوره. وتوقع جونسون مراقبة البرلمان الدولي للإنتخابات المقبلة في السودان في حال تقدم السودان بطلب، وكشف أندرز عن مباحثات يعتزمها في نيويورك مع المسؤولين الرئيسيين بالأمم المتحدة بشأن مناقشة قضايا السودان لا سيما قضية دارفور، مستبعدا في نفس الوقت أن يجري لقاءات مع مجلس الأمن في هذا الخصوص. ورفض جونسون الخوض في قضية المطلوبين السودانيين لدى لاهاي، وقال في مؤتمر صحفي أمس:(السؤال أكثر تعقيدا من الرد عليه، وضغوطات لاهاي لا أريد التحدث عنها وإجابتي لن تحقق عدالة للقضية)، وأضاف:(السودان معقد جدا كما هو الحال في بلدان كثيرة وليس من المفيد عزل قضية معينة للنقاش حولها)، داعيا إلى حل المشكلة من منطلق الإطار العام. وحول زيارته لدارفور قال جونسون إنها لن تحقق السلام باعتبار أن مسؤولين رفيعين زاروا السودان ولم يسهموا في حل القضية، واصفا أوضاع معسكرات النازحين بالجيدة علاوة على رغبتهم في العودة إلى ديارهم لفلاحة الأرض. ونفى الأمين للإتحاد البرلماني الدولي علمه بمعاناة السودان من قوانين مقيدة للحريات، لكنه رهن إجراء الإنتخابات بوجود تشريعات تسمح بالحرية والتعبير. وقال في مؤتمر صحفي أمس: (رأيت ما يحدث في زمبابوي، لذلك الحرية ضرورية للعملية الإنتخابية).