أعلن رئيس الحزب الشيوعي بولاية جنوب كردفان الاستاذ عبدالمطلب سليمان ادم انسلاخه من الحزب ورفضه للحرب التي اشعلتها الحركة الشعبية بالولاية واعتبرها غير مبررة وغير منطقية، وقال إن الفشل في الانتخابات لا يكفي بأي حال من الاحوال بأن يكون سبباً لحمل السلاح. وأضاف في تصريحات صحفية أن المرحلة الحالية التي تمر بها الولاية والمنعطف الخطير الذي حاولت الحركة الشعبية جر المنطقة ككل اليه، تستدعي من الجميع بالولاية تغليب صوت العمل والعمل بيدٍ واحدة لضمان استقرار المنطقة وتحقيق طموحات وامال الولاية في العيش بسلام. مبيناً أن المؤتمر الوطني هو الحزب الوحيد في الساحة بالولاية الذي يمكن أن يستوعب تطلعاته في خدمة المنطقة والنهوض بها معلناً انضمامه له. وزاد أن من الاسباب التي دعته الى الانسلاخ عن الحزب هو مركزية الحزب والذي فرض عليه التنازل في الانتخابات التكميلية لصالح مرشح الحركة الشعبية وهو الامر الذي قبله على مضض. واستنكر عبدالمطلب الخطوة التي اقدمت عليها الحركة الشعبية بالعودة للحرب بعد هزيمتها في الانتخابات، مبيناً أن الوضع الطبيعي للحملة الانتخابية أن يكون هنالك فائزاً ومهزوماً وعلى جميع الاطراف تقبل النتيجة وتهنئة الفائز بروح رياضية. وحمل الحركة الشعبية المسئولية الكاملة عن الحرب بالولاية وقال أنها اثرت سلباً وبصورة كبيرة على مسيرة مشروعات التنمية التي انطلقت بقوة وجعلت الولاية منطقة جذب في كافة المجالات، مشيراً الى تداعيات هذه الحرب وتأثيراتها على زعزعة وتفكيك النسيج الاجتماعي بالولاية. ومن جانبه اعتبر الاستاذ يحى نائب رئيس المؤتمر الوطني أن انضمام رئيس الحزب الشيوعي بالولاية للمؤتمر الوطني يعد انتصاراً لارادة السلام ولمصلحة الوطن العليا مبيناً أن هذه المرحلة تحتاج لجهود الجماعة اكثر مما مضى، مضيفا أن الانضمام يشكل اضافة قوية للمؤتمر الوطني كما انه مؤشر حقيقي يبين أن الولاية الان تسير في المسار الصحيح. وثمن سيادته المواقف الوطنية الكبيرة للقوي السياسية المختلفة بالولاية والتي تجلت في فترة ما قبل الحرب وما بعدها والتي تتواصل حتى اللحظة للخروج بالولاية الى بر الامان. ووجه يحى مجدداً الدعوة لكل الذين يحملون السلاح من أبناء الولاية لمفارقة ذلك الطريق الشائك وأن يحذوا حذو الاستاذ عبدالمطلب والانضمام لركب السلام والامن اللذين تقع مسئولية تحقيقهما على الجميع.