أعلنت حكومة جنوب السودان الجمعة 13 يناير، مقتل ما لا يقل عن (57) شخصاً معظمهم من النساء والأطفال في اشتباكات قبلية الأربعاء المنصرم بولاية جونقلي. وأكد برنابا بنجامين المتحدث باسم الحكومة أن (57) شخصاً على الأقل قتلوا في تجدد للاشتباكات يوم الأربعاء عندما هاجم مقاتلو المورلي ثلاث من قرى النوير في ريف (أرور) بشمال ولاية جونقلي، وقال حسب (رويترز): "الحكومة لا تستطيع أن تسيطر على كل شئ وانها منطقة شاسعة، قتل (11) رجلاً والباقون نساء وأطفال"، وأردف "أن المهاجمين أصابوا أيضاً (53) شخصاً وسرقوا ماشية"، وشدد على اعتزام الحكومة ارسال تعزيزات من الجيش والشرطة للمنطقة. بدورها، أجلت منظمة أطباء بلا حدود، (13) مصاباً عن طريق الجو الى ولاية أعالي النيل المجاورة. وقالت المنظمة في بيان: "خمس نساء ورجلان أصيبوا بطلقات نارية والستة الآخرون كانوا أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات وحالاتهم تتراوح بين ضرب وإصابات بطلقات نارية". وجاء الهجوم انتقاماً لسلسة هجمات نفذت في وقت سابق من هذا الشهر من قبل نحو (6000) شاب مسلح من قبيلة النوير على مقاطعة البيبور، والتي تعد موطنا لقبيلة مورلي، في حلقة مفرغة من العنف بين القبيلتين. واندلعت توترات عرقية في ولاية جونقلي حيث القبائل تقتتل على أراضي الرعي وحقوق المياه، ما يؤدي إلى غارات على الماشية واختطاف النساء والأطفال. وفي العام الماضي، قدرت الأممالمتحدة أن أكثر من (1100) شخص قتلوا ونزح (63000) بسبب العنف بين القبيلتين في ولاية جونقلي. والأسبوع الماضي، أعلن مجلس وزراء جنوب السودان، ولاية جونقلي "منطقة كوارث،" ودعا وكالات الإغاثة الدولية إلى تقديم المساعدة الضرورية والعاجلة للسكان هناك.