اتفق الجانبان السوداني والمصري على التحرك المشترك في مجال مياه النيل في ظل التوافق بعد الثورة المصرية، وقال وزير الخارجية علي كرتي عقب المباحثات المشتركة بالنادي الدبلوماسي بالخرطوم السبت 14 يناير إن المباحثات تناولت ما تم الاتفاق عليه سابقاً في القاهرة خاصة في مجالات والزراعة والطرق البرية والمعابر لتسيير حركة المواطنين بين البلدين. من جانبه عبر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو عن موقف موحد للبلدين في مجال المياه معرباً عن تفاؤله بالنتائج الملموسة والمتوقعة في مجال تنفيذ الاتفاقات السابقة. هذا وقد دعا وزير الخارجية الأستاذ علي كرتي مصر الثورة للانعتاق من ما اسماه الأوهام الأمنية للنظام السابق، والانطلاق إلى الأمام تجاه السودان لصالح البلدين الشقيقين. وقال كرتي في تصريحات صحفية عقب اجتماعه بوزير الخارجية المصري الأستاذ محمد كامل عمرو مساء السبت 14 يناير بالنادي الدبلوماسي بالخرطوم، أن مواقف النظام المصري السابق ونظرته الأمنية للعلاقة مع السودان حالت دون الرغبة القوية للتواصل مع مصر، مؤكداً أن تقدماً قد حدث عقب قيام الثورة. من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أن العلاقة بين السودان ومصر ازدادت قوة ورباطاً بعد ثورة 25 من يناير وأشاد وزير الخارجية المصري بالدور السوداني والاستثمارات بين البلدين، مبيناً أن هناك مساحة مليون فدان زرعت كمرحلة تجريبية وأن هنالك نتائج ملموسة للعلاقات في مختلف المجالات.