أكدت صحيفة (كراسنايا زفيزدا) الروسية أن جنوب السودان مطمع أمريكي واضح وأن السبب الرئيسي وراء أطماعها يتمثل في امتلاك جنوب السودان لمناطق غنية بمنابع النفط، مما جعل الولاياتالمتحدة تؤيد انفصال الجنوب بكل قوة. وأشارت الصحيفة إلى أن تبعية حكومة جنوب السودان للولايات المتحدة، مهدت الطريق أمام شركات الطاقة الغربية للحصول على عقود وامتيازات استثمارية لاستغلال ثروات الجنوب، كمساهمة منها في دعم جهود حكومة جنوب السودان، الرامية إلى بسط سيطرتها على كافة أراضيها وإرساء الاستقرار فيها. وأبدت الصحيفة اندهاشها من تزامن إرسال (5) من الخبراء العسكريين الأمريكيين من ذوي الرتب العليا إلى جنوب السودان، للانضمام إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جوبا، في الوقت الذي منح فيه الرئيس الأمريكي بارك اوباما موافقته على بيع أسلحة وتقنيات عسكرية أمريكية لجنوب السودان، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي برر ذلك على أنه يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. وأضافت الصحيفة أن المهمة الرئيسية لهؤلاء الخبراء تتمثل في جمع المعلومات، والتخطيط الإستراتيجي، ومساعدة جيش جنوب السودان على تعزيز قدراته الدفاعية، مؤكدة أن وزارة الدفاع الأمريكية أعطت الحق للخبراء الأمريكيين أن يحملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم عندما تقتضي الحاجة لذلك فقط مؤكدة عدم مشاركتهم في العمليات العسكرية. وأكدت الصحيفة أن قرار إرسال العسكريين الأمريكيين إلى جنوب السودان جاء على خلفية القرار الذي اتخذه مجلس الامن الصيف الماضي، بإرسال (7) آلاف جندي إلى جوبا عاصمة تلك الدولة، للاضطلاع بمهام حفظ السلام، وبالإضافة إلى ذلك أرسلت الولاياتالمتحدة (100) من خيرة عناصر قواتها الخاصة إلى أوغندا لمساعدة جيش ذلك البلد وجيوش جنوبي السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية في التصدي ل(جيش الرب للمقاومة).