أكدت صحيفة (كواسنا يا زفيزدا) الروسية أن جنوب السودان مطمع أمريكي واضح وأن السبب الرئيسي وراء أطماعها يتمثل في امتلاك جنوب السودان لمناطق غنية بمنابع النفط، هما جعل الولاياتالمتحدة تؤيد انفصال الجنوب بكل قوة. وأشارت ان إلى أن تبعية حكومة جنوب السودان للولايات المتحدة، عهدت الطريق أمام شركات الطاقة الغربية للحصول على عقود وامتيازات استثمارية لاستغلال ثروات الجنوب، كمساهمة منها في دعم » جهود حكومة جنوب السودان، الرامية إلى بسط سيطرتها على كافة أراضيها وإرساء الاستقرار فيها. وأبدت الصحيفة اندهاشها من تزامن إرسال 5 من الخبراء العسكريين الأمريكيين ر من ذوي الرتب العليا إلى جنوب السودان، للانضمام إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جوبا، في الوقت الذي منح فيه الرئيس الأمريكي موافقته على بيع أسلحة وتقنيات عسكرية أمريكية لجنوب السودان، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي برر ذلك على أنه يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. وأضافت أن المهمة الرئيسية لهؤلاء الخبراء تتمثل في جمع المعلومات، والتخطيط الإستراتيجي، ومساعدة جيش جنوب السودان على تعزيز قدراته الدفاعية، مؤكدة أن وزارة الدفاع الأمريكية أعطت الحق للخبراء الأمريكيين أن يحملوا السك ح للدفاع عن أنفسهم عندما تقتضي الحاجة لذلك فقط مؤكدة عدم مشاركتهم في العمليات العسكرية. وأكدت الصحيفة أن قرار إرسال العسكريين الأمريكيين إلى جنوب السودان جاء على خلفية القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الصيف الماضي، بإرسال 7 ألاف جندي إلى جوبا عاصمة تلك الدولة، للاضطلاع بمهام حفظ السلام، وبالإضافة إلى ذلك أرسلت الولاياتالمتحدة 100 من خيرة عناصر قواتها الخاصة إلى أوغندا لمساعدة جيش ذلك البلد وجيوش جنوبي السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية في التصدي لجيش الرب للمقاومة. نقلاً عن صحيفة الصحافة 15/1/2012م