أكدت صحيفة «كراسنايا زفيزدا» الروسية، أن جنوب السودان مطمع أميركي واضح، وأن السبب الرئيسي وراء أطماع أمريكا يتمثل في امتلاك جنوب السودان لمناطق غنية بالنفط، مما جعل الولاياتالمتحدة تؤيد انفصال الجنوب بكل قوة. وأشارت الصحيفة إلى أن تبعية حكومة جنوب السودان للولايات المتحدة، مهدت الطريق أمام شركات الطاقة الغربية للحصول على عقود وامتيازات استثمارية لاستغلال ثروات الجنوب، مساهمةً منها في دعم جهود حكومة جنوب السودان الرامية إلى بسط سيطرتها على أراضيها كافة وإرساء الاستقرار فيها. وأبدت الصحيفة اندهاشها من تزامن إرسال خمسة من الخبراء العسكريين الأميركيين من ذوي الرُتب العليا إلى دولة جنوب السودان، للانضمام إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جوبا، في الوقت الذي منح فيه الرئيس الأميركي موافقته على بيع أسلحة وتقنيات عسكرية أميركية لجنوب السودان. وأضافت الصحيفة أن المهمة الرئيسية لهؤلاء الخبراء تتمثل في جمع المعلومات والتخطيط الاستراتيجي ومساعدة جيش جنوب السودان على تعزيز قدراته الدفاعية، مؤكدة أن وزارة الدفاع الأميركية أعطت الحق للخبراء الأميركيين في أن يحملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم عندما تقتضي الحاجة ذلك فقط، مؤكدة عدم مشاركتهم في العمليات العسكرية.