دعت الممثلة الخاصة في جنوب السودان هيلدا جونسون، إلي الوقف الفوري للعنف العرقي في البلاد، ودعت الحكومة إلى مساءلة المتورطين ونشر المزيد من القوات في الأماكن الرئيسية لتجنب المزيد من إراقة الدماء، كما أعربت عن قلقها إزاء الوضع الإنساني، وجددت دعوتها المجتمع الدولي إلى الإسراع بالاستجابة للمتطلبات الإنسانية. ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي عن رئيسة البعثة الأممية قولها في مؤتمر صحفي عقد في جوبا الخميس 19 يناير "إن استمرار الأزمة الأمنية في ولاية جونقلي يضعنا جميعا على المحك، على كل الأطراف المعنية مضاعفة الجهود لإنهاء دائرة العنف العرقي والتي تعرض حياة الآلاف للخطر وتهدد من استقرار المنطقة ككل". وكانت الاشتباكات الدامية بين النوير والمورلي في الأسابيع الأخيرة شردت عشرات الآلاف من المدنيين وأدت إلى إطلاق الأممالمتحدة لحملة مساعدات إنسانية واسعة. هذا وتواجه دولة جنوب السودان الوليدة اشتباكات وأعمال عنف منذ اعلان الانفصال بسبب انتشار الأسلحة ووجود كيانات معارضة مسلحة فضلاً عن الصراعات القبلية لبسط النفوذ أو النهب المتبادل، يزيد من حدتها هشاشة تكوين النظام السياسي الذي تتسيده الحركة الشعبية وتردي الأضاع الاقتصادية بما في ذلك شح فرص العمل. ونوهت المسئولة الأممية إلى نشر بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس" قواتها في الأشهر الأخيرة لتعزيز الجهود الرامية لمنع والحد من النزاع في جونقلي بما في ذلك بين قبائل النوير والدينكا والمورلي. وأضافت قائلة "هناك حاجة إلى مزيد من القوات الحكومية في المواقع الأساسية وأيضا لدوريات في المناطق العازلة بين المجتمعات للحد من تصاعد التوتر بين المجتمعات وتجنب المزيد من العنف، وأحث الحكومة على نشر القوات في أسرع فرصة ممكنة" فيما أعربت عن قلقها البالغ حول رسائل الكراهية من قبل بعض الأفراد والمجموعات والتي قالت إنها يمكن أن تحرض على العنف العرقي وحثت المجتمعات المختلفة على كل المستويات في ولاية جونقلي على الدعوة إلى وقف مثل هذه التصريحات، وإلى استخدام قوة القانون ضد المحرضين على العنف. وأشارت جونسون إلى أن البعثة اتخذت تدابير حاسمة بما ذلك نشر نصف قواتها المسلحة فى المناطق المزدحمة بالسكان في بيبور وليكونجولي.