سناء حمد أسفت الحكومة السودانية لتصريحات رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، أمام برلمان جنوب السودان يوم الإثنين حول النفط، وقالت إنها ظلت تتعامل بشفافية وإيجابية حول القضايا محل التباحث مع الجنوب خاصة ملف النفط بشهادة المجتمع الدولي. وقالت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام سناء حمد، بحسب وكالة السودان للأنباء، إن الحكومة السودانية ظلت تتعامل بإيجابية مع القضايا محل التباحث مع جنوب السودان خاصة في ملف النفط بشهادة المجتمع الدولي والوسطاء. وأضافت أن الحكومة لا تزال حريصة على الوصول إلى صيغة للتعاون المشترك تحت رعاية هيئة المفوضين العليا للاتحاد الأفريقي برئاسة ثامبو أمبيكي الرئيس السابق لجنوب أفريقيا. وقالت: "نحن نثمن جهود لجنة ثامبو أمبيكي وما يبذله أعضاؤها للوصول لحل مرضٍ وعادل بين الخرطوموجوبا". وأكدت الوزيرة أن حكومة الخرطوم منذ منتصف يوليو وحتى نهاية نوفمبر الماضي لم تتلق مقابلاً مادياً أو عينياً نظير خدمات وتسهيلات عبور نفط الجنوب لأراضيها للأسواق العالمية. وقالت وزيرة الدولة بالإعلام إن حكومتها ومنذ انفصال جنوب السودان ظلت ومازالت تؤكد حرصها على علاقات حسن جوار قائمة على التعاون المشترك لمصلحة الشعبين الشقيقين استناداً على علاقات تاريخية وأواصر اجتماعية ومصالح مشتركة. وكان رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت اتهم يوم الإثنين 23 يناير السودان باحتجاز نفط خام للجنوب بقيمة 815 مليون دولار في نزاع بشأن تقسيم إيرادات النفط مع دولة الجنوب.
وعلى صعيد آخر وصف أمين أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور تظاهرات جوبا المطالبة بوقف ضخ النفط بأنها مصنوعة من قبل حكومة جنوب السودان, وقال غندور إن قرار وقف ضخ النفط شأن يخص جوبا. وأشار غندور إلى أن المتضرر الأكبر من قرار الإيقاف سيكون جنوب السودان. وأضاف أن هذه محاولة لإرسال رسالة بأن شعب جنوب السودان يؤيد هذا القرار. وقال غندور إن جوبا تعتقد خطأ أن هذا وسيلة للضغط الاقتصادي يتزامن مع الضغط العسكري متزامن مع عمل الحركات المسلحة لتغيير التركيبة السياسية في السودان وهذا (وهم كبير جداً). وجابت مسيرات شعبية شوارع مدينة جوبا نظمتها منظمات المجتمع المدني تضامناً وتأييداً لقرار حكومة الجنوب بإيقاف تصدير النفط عبر السودان، وقال سلفاكير ميارديت لدى مخاطبته المسيرة، إن حكومة جنوب السودان اتخذت هذا الخطوة للحفاظ على ممتلكات شعب جنوب السودان بعد استيلاء السودان على كميات من نفط الجنوب، ودعا سلفاكير أبناء الجنوب إلى ضرورة ضبط النفس وعدم التعامل بردود الأفعال. ودعا الجنوبيين للحفاظ على أرواح السودانيين وعدم التعدي عليهم. فيما وصف كارلوا أريقوا، أحد منظمي المسيرة قرار حكومة الجنوب بالحكيم، وقال إن السياسات التي تقوم بها الخرطوم تضر بالاقتصاد السوداني أولاً قبل الجنوب.