توقع مسؤول سوداني، أمس، توقيع اتفاق إطاري بين الرئيس عمر البشير ونظيره رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في أديس أبابا لإنهاء النزاع النفطي بين الجانبين، وسط تأكيدات الخرطوم بالإفراج عن شحنات نفط محتجزة في ميناء بورتسودان كبادرة حسن نية، فيما قال جنوب السودان إنه استكمل تعليق إنتاجه النفطي تماماً . ونقلت وكالة الأنباء السودانية أن البشير وجه أمس وزارة النفط بأن تكون على أهبة الاستعداد للسماح بالسفن الموجودة حالياً في بورتسودان والخاصة بجنوب السودان بالمغادرة فور التوقيع على الاتفاق الإطاري، مشيرة إلى أن هذه الخطوة، التي تأتي كبادرة حسن نية، تمت بوساطة من رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي . وقال المفاوض السوداني سيد الخطيب في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإثيوبية التي تستضيف المحادثات، إن “الرئيس البشير مستعد لهذه البادرة . وسيفرج السودان عن السفن المحتجزة في ميناء بورتسودان” . وأضاف أن هذه الخطوة ستمهد الطريق لما اعتبره “اتفاق إطار” سيوقعه البلدان” . وقال العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية، “نتوقع في أي لحظة التوقيع على اتفاق بشأن النفط” . وأضاف “كان الرئيس البشير قد أعلن استجابته لمبادرة من رئيس الوزراء الاثيوبي بالإفراج عن شحنات النفط التابعة لجنوب السودان كبادرة حسن نية لحل الخلاف الناشئ عن تقاسم النفط وتحقيق تقدم في المفاوضات الجارية بين الطرفين في أديس أبابا” . والاتفاق الذي ينتظر توقيعه ينص على أن يدفع الجنوب للشمال مبلغ أربعة مليارات دولار لسد الفجوة، بجانب إرسال 35 ألف برميل يومياً لتشغيل مصافي بالشمال مقابل أن يفرج السودان عن البواخر المحتجزة . وتطالب الخرطوم برسوم قيمتها 36 دولاراً لبرميل النفط الجنوب سوداني، بينما تقترح جوبا 70 سنتاً فقط . من جهته، أكد علي كرتي وزير الخارجية تفهم القادة الأفارقة وممثلي المنظمات والدول الأوروبية مواقف السودان حيال المحادثات الجارية حول النفط بين السودان وجنوب السودان . وقال كرتي إن الاجتماع الرباعي الذي ضم إلى جانب الرئيس البشير الرئيس الكيني كيباكي ورئيس جنوب السودان سلفاكير ورئيس الوزراء الإثيوبي، مهم جداً لجهة توضيح السودان رؤيته ومواقفه حيال القضايا المطروحة للتفاوض ويؤكد سلامة الإجراءات التي اتخذها والخطأ الكبير الذي وقعت فيه حكومة الجنوب بإيقاف ضخ البترول . إلى ذلك، أكد مساعد المدير العام لجهاز الأمن الفريق عبدالقادر يوسف، عدم السماح للمنظمات الأجنبية التي تسعى إلى دق طبول الحرب بالدخول إلى الشرق، وقال “لن نسمح للمنظمات التي تأتي لتفسد دين وأخلاق أبناء هذا الوطن وتسرق قوتهم بتنفيذ محاولاتها” .