أماطت هيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي اللثام عن عدد كبير من المشروعات التي من شأنها الارتقاء بالمنطقة وإنسانها سواء في الولاية الشمالية أو بولاية نهر النيل، شملت مشاريع زراعية إنتاجية وأخرى لإكثار البذور وأمهات الشتول، ومؤسسات بحث علمي متخصصة في الجوانب الزراعية، ومشروعات مصاحبة (مصنع ومسلخ لإنتاج الدواجن، ومخزن لمحصول البطاطس) إلى جانب ورشة متطورة لصيانة واستجلاب المعدات الزراعية. وأكد المهندس أبو عبيدة عبد الفتاح، المدير العام لهيئة تطوير الزراعة، خلال جولة شملت (الحامداب، و أمري، والمكابراب) سعي الهيئة لتطوير مهجرّي السد علاوة على خلق بيئات جاذبة للمستثمرين من خلال خلق نماذج زراعية محفزة للاحتذاء بها وصولاً لتأمين حاجة البلاد من الأغذية ورفد خزائنها بالنقد الأجنبي الناجم عن عمليات التصدير الخارجي. من جانبه أكد عبد الباقي محمد أبو عاقلة، المدير الزراعي لمشروع الحامداب، أن المشروع ينتج تقاوي البطاطس لمقابلة السوق السودانية بسعر ووقت مناسبين ذلك إلى جانب محصولات أخرى على رأسها البرسيم عالي الجودة لأغراض التصدير. وبداخل المشروع أكد د. محمد عادل عبد الرزاق، منسق البرنامج التعاوني السوداني الفيتنامي، سعي السودان لإنتاج أصناف زراعية (هجين) تسجل باسم السودان وتلائم بيئته لإنتاج كميات وفيرة من المحصولات سيما البطاطس، وفول الصويا، والذرة الحلوة، علاوة على الأرز الهوائي.و أشار عادل إلى ان الهيئة استزرعت أراضٍ قاحلة وصحراوية مشدداً بأن تلك الخاصية أتاحت لهم إنتاج تقاوي نقية خالية تماماً من مشاكل الأوبئة والحشرات والحشائش. وفي مشروع أمري الجديدة (20) محورا، ويتضمن حقولاً للقمح بنسبة (60%) وبطاطس وذرة شامية وزهرة الشمس علاوة على البرسيم أكد المهندس أبو القاسم محمد الحاج المدير الزراعي للمشروع، نجاح استزراع (6887) فدانا بنسبة نجاح بلغت (102%) وتوقع إنتاجية عالية من محصول القمح والخضروات. وفي المذبح المتطور في أمري، أشار المهندس إبراهيم عمر مدير المصنع، بتكفل المصنع المتوقع تدشينه خلال شهر يونيو المقبل، بإنتاج (6) ملايين طن من الدواجن سنوياً بصورة تسهم بشكل كبير في استقرار وخفض أسعار الفراخ ومنتجاتها في الأسواق. وفي السياق ذاته، كشف عثمان عليش، مدير مخازن البطاطس، بمنطقة مروي، عن قدرة المخازن على الاحتفاظ ب (5) آلاف طن من البطاطس وتقاويه طيلة (6) أشهر، مع وجود غرف مخصصة للمزارعين لاستغلالها في حفظ محصولهم من البطاطس. وبمشروع المكابراب، أبان المهندس أحمد عبد الحفيظ، مدير المشروع، عن احتواء أراضيه على (16) محورا (المحور يعادل 150 فدانا) معظمها لإنتاج القمح من نوعية (إمام) المستخدمة في المطاحن بجانب عملهم مع البحوث الملحقة بالهيئة لإدخال محاصيل جديدة بالولاية وفي الصدد قطع بنجاح تجربة زهرة الشمس بولاية نهر النيل. وتفيد متابعات (الرأي العام) بالتحاق عدد كبير من المهجرين بتلك المشروعات، فضلاً عن استفادة المزارعين من الميزات التفضيلية التي تقدمها وتشمل التقاوي والمبيدات والإعانة بالتقنيات في إنشاء مشروعاتهم الخاصة، فيما تجدر الإشارة لارتباط كل تلك المشروعات بشبكة طرق حديثة ومطار لضمانة وصول منتجاتها للسوق المحلي أو تمهيداً لتصديرها صوب أسواق الخارج.