قال مسؤولون بالأممالمتحدة ومسؤولون حكوميون، إن تبادلاً لإطلاق النار بين قوات الأمن في جنوب السودان باستخدام مدافع رشاشة محمولة على شاحنات أدى لسقوط (37) قتيلاً وإصابة شرطي من الأممالمتحدة. وابان قويدر زيروق المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في الجنوب (يونميس) في تصريح ل(رويترز) ، إن إطلاق النار وقع عندما قطع مفوض شرطة مقاطعة رومبيك الشمالية الحديث خلال اجتماع بشأن غارات على الماشية وقعت في الآونة الأخيرة مع مسؤولين آخرين في ولاية الوحدة وأدلى بتصريحات غاضبة، وأضاف في بيان أن (4) شاحنات صغيرة تحمل رجالاً مسلحين يعتقد أنهم من الجيش والشرطة ظهرت وبدأت في إطلاق النار بشكل عشوائي على مجمع المفوض، وقال إن أحد موظفي (يونميس) الذين كانوا يحضرون الاجتماع أُصيب. فيما قال متحدث باسم ولاية الوحدة، إن (16) شخصاً من ولاية الوحدة قتلوا، إضافَةً إلى (21) آخرين من البحيرات. قُتل وجُرح مئات المواطنين وهرب الآلاف إلى الغابات المجاورة طلباً للنجاة في منطقة قريبة من (ليكوانجول) أمام الجيش الشعبي وقوات الأممالمتحدة التي - بحسب شهود عيان - لم تحرك ساكناً لمساعدة الأهالي، فيما كان المواطنون يستصرخون القوات الدولية للتدخل وإنقاذهم من الموت المحقق. وعندما وصل المهاجمون القبليون إلى قرية قريبة من (ليكوانجول)، أطلقوا الرصاص على المواطنين، وقدر مسؤولون محليون عدد القتلى في الهجوم بنحو (850) شخصاً في (ليوكوانجول) والقرى المجاورة، منهم (660) من النساء والأطفال، فيما تم اختطاف (150) من النساء والأطفال أيضاً، وقُتل حسب تقديرات أخرى ما لا يقل عن (2250) شخصاً في المناطق المجاورة للقرية. وفي السياق، قالت هيلدا جونسون رئيس بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان، إن وقف العنف يستدعي عملية عسكرية مهمة بالتعاون مع الحكومة التي سيكون عليها تحريك قوات كبيرة لتحقيق السلام. وقال جاي بول تونج المتحدث باسم قبيلة النوير، إن مجموعته تَمَكّنت من جمع (45) ألف دولار من مؤيدين لهم بالولايات المتحدة وكندا لتلبية احتياجات المقاتلين من الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى، وأشار إلى أن المجموعة التي تطلق على نفسها الجيش الأبيض أعلنت أنها ستمحي قبيلة المورلي من على وجه الأرض.