اكدت فاليري أموس وكيلة الامين العام للشؤون الانسانية بالأمم المتحدة، إن قرار جنوب السودان وقف إنتاج النفط سيجعل المزيد من سكانه يعتمدون على المساعدات الغذائية في واحدة من أقل الدول نمواً في العالم، فيما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن نحو ثلث سكان جنوب السودان سيحتاجون لمساعدات غذائية هذا العام. وقالت فاليري ل(رويترز) ان الوضع في بالغ الخطورة واحتمال أن يشهد تراجعاً خطيراً احتمال واقعي تماماً، وأضافت أن الجنوب سيشهد العام المقبل مبكراً (موسم جوع أطول) مُقارنةً بالعام الماضي، وإذا توقف إنتاج النفط سيشعر كثير من الناس بالآثار وستزداد الاحتياجات الإنسانية حتماً والجهود المشتركة للحكومة ووكالات المعونة والمانحين لن تكفي، وأشارت إلى أن العالم بأسره يشعر بالقلق لانهيار المحادثات بين دولتي السودان على النحو الذي انهارت به، وقالت إن جنوب السودان أكثر تأثراً بوقف النفط نظراً للحرب التي دمّرته وحاجته لأن يبنى من الصفر. وقالت أموس، إن نحو (700) ألف من أبناء جنوب السودان مازالوا يعيشون في السودان وسيعودون إلى بلدهم قريباً ليلحقوا بنحو (360) ألفاً آخرين وصلوا أواخر العام قبل الماضي ما يفرض ضغوطاً كبيرة على الدولة الوليدة وعلى جهود الإغاثة لمساعدتهم، وأضافت: نعمل بالفعل بأقصى طاقتنا وهناك تحديات نواجهها فيما يتعلق بجمع الأموال لعمليات النقل الجوية لأن شبكة النقل غير موجودة فعلياً، لا نستطيع نقل الغذاء والإمدادات الأخرى براً.