استنكرت الأحزاب الجنوبية الاعتداء الذي تم على ولاية جنوب كردفان وتبنته الجبهة الثورية مؤكدة أن كل الدلائل تشير لأنه انطلق من أراضي دولة جنوب السودان. وقال ديفيد ديشان رئيس حزب الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان في تصريح ل(smc) إن حكومة الجنوب تقوم بتنفيذ أجندة غربية لزعزعة الأمن بالسودان مبيناً أن الاعتداء يعتبر خرق لاتفاق وقف العدائيات المبرم بين الطرفين مؤخراً، مشيراً إلى أن سياسة إعلان الحرب تعتبر انتهاك للقوانين الدولية وحقوق الإنسان مؤكداً أن السودان يمتلك حق الرد وفقاً للقانون الدولي لرد الاعتداء. وأشار إلى أن حكومة جوبا تريد تغطية عجزها في إدارة الدولة الوليدة مؤكداً أنها تعتبر دولة فاشلة منذ ميلادها في التاسع من يوليو الماضي متوقعاً انطلاق ثورة الربيع الأفريقي تطيح بحكومة جوبا بسبب بوادر التذمر الواضح وسط الشعب الجنوبي. وفي سياق متصل هدد حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي بالتصعيد العسكري ضد حكومة دولة الجنوب بسبب فشلها في إدارة شؤون الدولة الجديدة. وقال محجوب بيل تروك مساعد الشؤون التنظيمية للحزب في تصريح ل(smc) إن حكومة الجنوب تواجه تحدي أمني كبير ربما يؤدي إلى سقوطها قريباً مبيناً أن حكومة الجنوب لازالت تمارس سياسة الحزب الواحد والتدخل في شؤون السودان الداخلية مؤكداً أن الصراعات القبلية احتدمت بين قبائل اللاونوير والمورلي بسبب نزع سلاح الأخيرة مما أدى لانفجار الأوضاع الأمنية بين القبيلتين.