شرع بنك السودان المركزي في انفاذ برنامج متكامل لزيادة ايرادات النقد الاجنبي وترشيد استخداماته بالتركيز على زيادة الصادرات غير البترولية خاصة الذهب والصمغ العربي والقطن والثروة الحيوانية مع الاستمرار فى ضخ النقد الاجنبي للبنوك والصرافات لمقابلة احتياجات العملاء والمسافرين والطلاب والمرضى. وكشف د. محمد خير الزبير محافظ بنك السودان المركزي عن ارتفاع عائدات البلاد من النقد الاجنبي وحصائل الصادرات غير البترولية إلى (700) مليون دولار خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. وأعلن المحافظ عن زيادة صادرات البنك المركزي من الذهب لتبلغ (10) أطنان ذهب، بينما بلغت عائداتها نحو (500) مليون دولار خلال شهرين، فيما بلغت عائدات الصادرات غير البترولية الاخرى من قطن وصمغ عربي وثروة حيوانية نحو (200) مليون دولار خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. وأكد محمد خير استمرار البنك المركزي في تشجيع الصادرات غير البترولية بمنح حافز للصادر يبلغ نحو (4.77%) لتشجيع عودة حصائل الصادر وتحاويل المغتربين واصفاً هذه النسبة بالمشجعة، بجانب التوسع في شراء الذهب عبر البنك المركزي للاستفادة من العائدات السريعة والكبيرة للذهب خاصة وأن طن الذهب يعادل (50) مليون دولار. وتوقع المحافظ زيادة عائدات الذهب خلال هذا العام الى (2.5) مليار دولار بعد إكتمال العمل في مصفاة الذهب بالجيلي والتي ستدخل في دائرة الانتاج خلال مايو المقبل، بجانب زيادة انتاج البترول بدخول (65) الف برميل يومياً سيتم تصديرها خاصة وأن انتاج البلاد الحالي والبالغ نحو (115) الف برميل يومياً يغطي الاستهلاك المحلي من المحروقات. ووصف المحافظ موقف الاحتياطي من النقد الاجنبي بالمطمئن، وأنه في حد الامان، حيث يقوم البنك المركزي الآن بالوفاء باحتياجات والتزامات الدولة الخارجية وتوفير احتياجات المواطنين من السلع الاستهلاكية خاصة السكر والزيوت والقمح والادوية إلى جانب تمويل الانتاج و مقابلة احتياجات المسافرين والطلاب والعلاج بالخارج. وكشف المحافظ عن حصول البلاد على موافقات من الدول الصديقة والشقيقة كالصين وقطر وغيرهما بدعم جهود الدولة لاعادة التوازن الاقتصادي وامتصاص تداعيات الانفصال، واصفاً هذا الدعم بالايجابي وسيسهم فى امتصاص تداعيات الانفصال.