على الرغم من توفر كميات الذرة التى رفدت بها هيئة المخزون الاستراتيجى لأسواق أم درمان الرئيسية في الفترة الأخيرة وبعض الولايات، وبيعها لأردب الفيتريتة بمبلغ (240) جنيها، الا أن الأسعار لم تتراجع حسب ما توقعت الأوساط، ولكنها أستقرت فى مستويات وصفها التجار والمستهلكون بالغالية جدا، وعزوا ذلك الى تركيز المستهلك وأفضليته للإنتاج الجديد بدلا عن الذرة المخزنة لعدة سنوات، نظرا للقيمة الغذائية حسب حديثهم ل(الرأى العام)، وبلغ أردب الفيتريتة (295) جنيها، بينما بلغ الأردب من معروض المخزون الاستراتيجى (240) جنيها، فى الوقت الذى اتجه فيه بعض التجار الى استيراد الذرة من القضارف، وبلغ الصادر من القضارف الى الخرطوم (5) آلاف جوال يوميا، وبلغ سعر الأردب بالقضارف (275 ? 276) جنيها يضاف اليها رسوم الترحيل وغيرها، هذا مما أدى الى مطالبة بعض التجار ومستهلكى الذرة بولاية الخرطوم الى تدخل المخزون بصورة أكثر فاعلية حتى تتراجع أسعار الذرة بالصورة المطلوبة. وفى ذات السياق أوضح عبدالرحمن عبدالله (تاجر بسوق أم درمان) أن تدخل المخزون أدى الى استقرار الأسعار،ولكنه لم يخفضها بالصورة المتوقعة، حيث أستقر سعر الأردب في(295) جنيها، وأشار عبدالرحمن الى الأرباح التى حققها المخزون كفرق سعر عن العام الماضى جراء بيعه للأردب بمبلغ (240) جنيها، وقال: بلغ الربح (55) جنيها فى الأردب، وطالب بأدخال الربح لشراء ذرة جديدة وبيعها بسعر مجزٍ من أجل احداث توازن وتثبيت للأسعار، وأضاف: المخزون ليس مؤسسة ربحية بقدرما يقوم بدوره الإستراتيجى، وعليه أن يخسر ما ربحه فى شراء الإنتاج الحديث لمعادلة المسألة . من جهة ثانية بلغ أردب الذرة (الفيتريتة) ببورصة القضارف (275 ? 276) جنيها، والدخن (440) جنيها، والسمسم (272) جنيها للقنطار، بينما أستقرت أسعار بقية اصناف الذرة الاخرى، وقال حسن كرار مدير سوق المحاصيل بالقضارف أن ولاية البحر الأحمر تحصلت على تصديق بعدد (75) ألف جوال من المخزون الإستراتيجى يجرى ترحيلها من الصوامع، بجانب ما يتم ترحيله الى ولاية الخرطوم بما يعادل (4 - 5) آلاف جوال فى اليوم ، بعضها بتصاديق من المخزون الاستراتيجى، وبعضها من سوق المحاصيل تذهب لقطاع الدواجن والماشية بالخرطوم، وأضاف: لاتتعدى الكميات الصادرة لولاية كسلا (1000) جوال فى اليوم ، وأوضح أن الوارد اليومى لبورصة القضارف من مناطق الإنتاج بلغ (10) آلاف جوال فى اليوم.