الخرطوم (smc) أثارت التصريحات التي أطلقها السيد مبارك الفاضل المهدي حول البنود السرية باتفاق التراضي الوطني موجة من عدم الرضاء العام داخل كيانات حزبي المؤتمر الوطني والأمة القومي. ودافع البروفيسور إبراهيم غندور مسؤول أمانة التعبئة بحزب المؤتمر الوطني عن اتفاق التراضي ونفي ل (smc) وجود أي أجندة سرية في هذا الاتفاق مبيناً أنه اتفاق معلن تحت (ضوء الشمس) أسهم في صياغته والمشاورات فيه حوالي (14) قيادي من الحزبين. ودعا المهدي رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد وكافة الأحزاب المشككة في الاتفاق أهمية اتباع وإثبات الجدية الوطنية بدعم اتفاق التراضي الوطني للخروج بالأزمات السياسية إلى ما أسماه بالساحل الآمن وأضاف قائلاً: ( الانتخابات قادمة وسيقول الشعب كلمته وعندها سيعرف كل حزب وزنه الحقيقي) وزاد: (آليات إنفاذ الاتفاق تسير بصورة مرضية عبر اللجنة المشتركة و (5) لجان فرعية أخرى). من جانبه أعلن اللواء فضل الله برمة ناصر عضو اللجنة العليا لإنفاذ اتفاق التراضي الوطني أن بنود الاتفاق واضحة جداً وليس فيها ما يسمى بالأجندة السرية أو استهداف أي حزب من الأحزاب لأنه ينص على أهمية الملتقى الجامع الذي يقول فيه أي حزب كلمته دون إقصاء لرغبة ودون تهميش لأحد. وأكد ل(smc) أن استراتيجية حزب الأمة وموقفه واضح جداً للمرحلة المقبلة مبيناً أن الحزب لن يشارك في أي سلطة إلا عبر الحكومة القومية والانتخابات المنصوص عليها بشفافية وحرية ونزاهة وأضاف قائلاً: (هذا هو التراضي الوطني وأي حديث غير هذا يعد في إطار المزايدات ومجافٍ تماماً للحقيقة).