رهن حزب المؤتمر الوطني استئناف مفاوضاته مع حكومة جنوب السودان بطي الملف الأمني، قاطعاً بأن ملفات النفط والحريات الأربع وغيرها لا تمثل أولوية في الوقت الراهن على تأمين حدود السودان. وشدد أمين أمانة الشمال بالمؤتمر الوطني السميح الصديق، خلال تنوير له بولاية نهر النيل، على تمسك حزبه بضرورة سحب دولة الجنوب للفرقتين التاسعة والعاشرة من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وإيقاف الدعم العسكري واللوجستي للحركات المتمردة في الجبهات القتالية. وأكد أن قضية السودان ليست مع مواطني دولة الجنوب بل مع النظام الحاكم في جوبا. وفي السياق قال رئيس اللجنة العليا للتعبئة والإستنفار، نائب رئيس المؤتمر الوطني بنهر النيل كمال الدين إبراهيم، إن جهود الإستنفار بالولاية تمضي بسند قوي من مختلف قطاعات الولاية وتنظيماتها السياسية، معلناً تسيير ولاية نهر النيل لقافلة كبرى دعماً ومؤازرة للقوات المسلحة السودانية والمجاهدين في مناطق التماس الحدودية.