جدد وزير الخارجية علي كرتي اشتراط الحكومة بعودة العلاقات الطبيعية بين السودان ودولة جنوب السودان بتجاوب الأخيرة مع مسألة القضايا الأمنية وازالتها من وجه العلاقة بين البلدين، مؤكداً أنه ستكون هناك مصالح وعلاقات وفوائد لمواطني البلدين "وانظر لإتفاق الحريات الأربعة" الذي وأدته حكومة جنوب السودان بالهجوم على هجليج. واوضح الوزير في برنامج (مؤتمر اذاعي)، أن الأجانب الأربعة الذين تم اعتقالهم كانوا في هجليج، والتي جرت فيها معركة كبيرة فكيف لمواطن مدني أن يتجول فيها بمعدات وعربات عسكرية، مبيناً أن هذه شكوك تجري فيها تحريات وتحقيقات. اوضح كرتي أن جهد وزارة الخارجية في إدارة المعركة الدبلوماسية قبل وأثناء وبعد معركة هجليج، لم تكن قاصراً على الوزير فقط، مؤكداً إنه لم يكن جهد فرد وإنما تضافر عدة عوامل ومكونات في وزارة الخارجية، في الرئاسة بالخرطوم وبعثاتنا الخارجية خاصة في الأممالمتحدة. وقال أن كلمة السودان وجدت صدى خلال الفترة الماضية، لأن الحركة الشعبية خلال معارضتها كحركة او مشاركتها في الحكومة قبل الانفصال، كانت تجد تجاوباً معها من المجتمع الدولي والإقليمي وكأنها "ضحية"، ولكننا في الفترة القريبة الماضية إستطعنا دحض هذا الدور "المدعى" من الحركة بأنها ضحية لنا، وبعد الانفصال جاء موضوع هجليج وهو إمتداد لوقفة مستمرة وقفتها وزارة الخارجية للمنافحة والمناجزة فى هذا الباب، لأن هذه القضية قضية عمل خارجي. وحول موضوع وساطة الإيقاد والإتحاد الأفريقي، أعلن كرتي أن السودان يرفض دخول الإيقاد كوسيط، بسبب وجود يوغندا في هذه المنظومة، مضيفاً أن عمل الإيقاد اقتصادي لاعلاقة له بالأمن والسلم والشوؤن السياسية.