رهن وزير الخارجية علي كرتي عودة العلاقات لطبيعتها مع دولة الجنوب بإزالة القضايا الأمنية من وجه العلاقة بين البلدين، وأوضح فى برنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته الإذاعة القومية أمس أن الأجانب الأربعة الذين تم اعتقالهم كانوا في هجليج والتي جرت فيها معركة كبيرة فكيف لمواطن مدني أن يتجول فيها بمعدات وعربات مبيناً أن هذه شكوك تجري فيها تحريات و تحقيقات. وقال كرتي إن قرار مجلس الأمن الأخير يحمل الكثير من الإيجابيات منها أن منطقة هجليج ليست ضمن المناطق الخمس المتنازع عليها لأنها سودانية صرفة، كما أنه جمع القضايا كافة بوضوح ودعا إلى التفاوض وإذا لم يحضر طرف جنوب السودان فسيعرض نفسه للعقوبات. وأشار كرتي إلى أن من أبرز الإيجابيات انتزاع قرار من مجلس الأمن لأول مرة يقضي بتشكيل لجنة دولية محايدة لتقصي الحقائق حول الدمار والتخريب الذي لحق بمنطقة هجليج النفطية. وأضاف كرتي أن وزارة الخارجية أدارت المعركة الدبلوماسية قبل وأثناء وبعد معركة هجليج بنجاح. وقال إن السودان نجح في دحض دعاوى الحركة الشعبية التي ظلت باستمرار تدعي أنها ضحية وكانت تجد تجاوباً معها من المجتمع الدولي واستطاعت الحكومة في الفترة القريبة الماضية في دحض هذا الدور (المدعى) من الحركة، مشيراً إلى أن دولة جنوب السودان رغم مستشاريها الأجانب إلا أنها لا تملك خبرة مواجهة القرارات الدولية وإدارة التعامل معها مثلما تملكه الخرطوم. وأكد كرتي رفض الحكومة لدخول الإيقاد كوسيط في الأزمة بين الخرطوموجوبا لوجود يوغندا في هذه المنظومة مشيراً إلى أن عمل الإيقاد اقتصادي لاعلاقة له بالأمن والسلم والشؤون السياسية . وكشف كرتي أن زيارة رئيس حكومة الجنوب سلفا كير إلى الصين مؤخراً فشلت في إقناع بكين بتبريرات جوبا لاحتلال هجليج، مشيراً إلى أن الصين تضررت كثيراً من المواقف التي تتبناها جوبا والتي تهدد مباشرة المصالح الصينية خاصة في مجال النفط لهذا قطعت تلك الزيارة . ودعا كرتي إلى ضرورة وجود قناة إنجليزية وسواحلية توجه إلى إفريقيا لتقوية الخطاب الإعلامي السوداني المصوب نحوها ولسد الذرائع وتمليك الجيران الأفارقة المعلومات والأخبار الصحيحة