أكد وزير الدفاع الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين سيطرة القوات المسلحة على الأوضاع في النيل الأزرق وبسط هيمنتها على ولاية جنوب كردفان. وقال في رده على المسألة المستعجلة المقدمة من د. أمبلي عبدالله العجب رئيس لجنة السلام والمصالحة والوحدة الوطنية، حول الموقف الأمني على الشريط الحدودي بين دولتي السودان وجنوب السودان في جلسة مجلس الولايات الاثنين 14 مايو، برئاسة الفريق أول ركن ادم حامد موسي رئيس المجلس، قال إن واقع الدولتين الجديد فرض على القوات المسلحة إعادة ترتيب انتشارها لحماية حدود بطول (2.250) كلم مع دولة جنوب السودان، وأكد محاصرة القوات المسلحة وتدميرها لقوات العدو الموجودة في المنطقة والتي ظلت تتمادي في عدائها تجاه السودان على الرغم من استكمال كافة استحقاقاتها مما استدعى التصدي لها. وأشار عبدالرحيم إلى أن القوات المسلحة قادرة على استرداد كل شبر دنسه العدو وردع كل من تحدثه نفسه بالإقتراب من حدود السودان، مبيناً في ذات الوقت أن الحركة الشعبية في دولة الجنوب لعبت دوراً اساسياً في تأسيس ما يسمى بكيان الجبهة الثورية الذي يهدف إلى تغيير نظام الحكم في السودان ليكون نظاماً علمانياً. من جانبه أشاد رئيس مجلس الولايات بدور القوات المسلحة وعظم مسئوليتها في الزود عن ارض الوطن، داعياً لإستمرار النفرة والتعبئة العامة لتقوية الجبهة الداخلية، وأن تستمر الجهود لتحقيق السلام في دارفور وذلك بالإتصال بالحركات المسلحة التي لم توقع بعد. وقال رئيس مجلس الولايات أنه لابد من التحرك الرسمي والدبلوماسي والبرلماني لفضح مخططات دولة الجنوب والإعداء الداعمين لها لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤلياته . من جانبهم طالب اعضاء مجلس الولايات بدعم القوات المسلحة وإعادة هيكلتها لتقوم بدورها كاملاً، داعين الأعضاء لتقوية النظام الأهلي والتواصل مع القبائل الحدودية لتكون سنداً وعوناً للقوات المسلحة في مهامها، وشددوا على زيادة مرتبات القوات المسلحة بأسرع ما يمكن.