هددت الأحزاب الجنوبية بتوسيع دائرة المعارضة حال عدم إلتزام حكومة الجنوب بتنفيذ توصيات المفاوضات الجارية بأديس أبابا بين الطرفين، فيما طالبت قيادات الحركة الشعبية بتقديم إستقالاتهم بسبب فشلهم في إدارة شئون الدولة الوليدة. وأوضح ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة في تصريح ل(smc) ان ممارسات الحركة الشعبية السالبة أسفرت عن إرتفاع الأسعار والمواد البترولية والغذائية بجانب تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية، مبيناً أن عمليات إحتكار الدولار والمضاربة في العملات الصعبة أدت لإنهيار إقتصاد الجنوب، متهماً إياها بالإنفراد في جولات التفاوض وإقصاء القوى السياسية الأخيرة مؤكداً أن مؤسسات الدولة أصيبت بالشلل التام في ظل تفشى الفساد بجميع مفاصلها. وأبدى جال تخوفه من تحول الدولة الوليدة لصومال آخر، مضيفاً بأن الحركة الشعبية أمام خيارين تتمثل في حل أجهزة الدولة وتكوين حكومة قومية تشمل كافة ألوان الطيف السياسي، فضلاً عن الموافقة لمخرجات الإتفاق الذي تجري مداولاته بأديس أبابا.