أكدت حكومة ولاية شمال دارفور إستقرار الأوضاع الأمنية بكافة المناطق التابعة لمحلية اللعيت، في أعقاب الهجوم الغادر لقوات حركة العدل والمساواة المتمردة أمس الاول على منطقة (فتاحة) التابعة للمحلية، والتي تبعد (300) كيلو متر جنوب شرق مدينة الفاشر و(40) كيلومتراً جنوب مدينة اللعيت. وأعلن والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر، دحر القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لتلك القوة تماماً، وهي تمسك بزمام الأمور وتبسط سيطرتها تماماً على المنطقة والمناطق الأخرى، وذلك نتيجةً للتنسيق الجيد والمحكم بين كافة الأجهزة الأمنية، والإنتشار الواسع للقوات المسلحة في جميع أنحاء الولاية. ووصف كبر الإعتداء الذي تعرضت لها (فتاحة) بالمؤسف والمشين، وأنه تصرف لا يشبه سلوك أهل دارفور، ويتنافى مع مزاعم المطالب والأهداف التي ظلت تتمشدق بها الحركات المسلحة ويفند كل إدعاءاتها، خاصةً فيما يتصل بمطالب أهل دارفور بشأن التنمية والخدمات، مضيفاً أن سلوك قوات العدل والمساواة ينبئ بأنهم قد فقدوا الدعم والهوية والهدف، كما أنهم فقدوا الفهم والتفكير والتخطيط لتحقيق أهدافهم ومصداقيتهم أمام المواطنين. وطمأن المواطنين بأن قوات العدل والمساواة قد هربت وولت الأدبار، وأن المناطق التي إستهدفوها الآن في أمن وإستقرار، مؤكداً أن القوات المسلحة والقوات النظامية والمجاهدين ما زالت تتعقب الجناة خطوة بخطوة توطئةً للقضاء عليهم تماماً. وفي السياق ذاته، أكد معتمد محلية اللعيت، الدكتور عبد الرحمن يوسف، تصدي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى للهجوم الذي شنته قوات العدل والمساواة على منطقة (فتاحة)، وأوضح أن المتمردين هجموا على المنطقة بعدد من السيارات ذات الدفع الرباعي بجانب الآليات والأسلحة. وكشف أن القوات المسلحة تمكنت من قتل (45) من قوات العدل والمساواة والإستيلاء على عدد من الآليات والسيارات، كما إحتسبت عدداً من الشهداء.