بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر الوطني - السودان قال تعالي :« الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل » صدق الله العظيم - سورة آل عمران الاية «173» . الاخوة المواطنون الكرام : في مؤامرة جديدة علي السودان واهله خرج علينا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس اوكامبو بدعواه باصدار مذكرة توقيف بحق عدد من كبار المسؤولين بالدولة لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية في دارفور خلال السنوات الخمس الماضية ؟! ان هذه الخطوة التي تجيء ضمن سلسلة طويلة من الكيد للسودان واهله كلما تقدمت البلاد خطوة نحو السلام والاستقرار تؤكد ان المحكمة الجنائية الدولية تنطلق من خلفيات سياسية لا قانونية .. فالمحكمة التي غضت الطرف عن غزو ام درمان ولم يفتح الله عليها باي تعليق او ادانة لحركة العدل والمساواة تسير بقوة تجاه تعقيد الوضع في دارفور بتسريبها للخبر عبر الوسائط الدبلوماسية رغم ان امريكا ترفض الاعتراف بالمحكمة ولم تنضم اليها. الاخوة الكرام : ان المحكمة الجنائية الدولية التي لم يصادق السودان علي ميثاق تأسيسها لا ولاية لها عليه باعتبار انه لم ينضم اليها وهي محكمة ذات اجندة سياسية وما محاولتها اختطاف طائرة الوزير احمد هارون سابقا الا محاولة لاخذ يد القانون بالقوة، وما تصريحات منسوبيها باتهام كل جهاز الدولة بضلوعه في مهاجمة المدنيين في دارفور الا تأكيد لهذا المنحى رغم الخطوات الجادة التي قامت بها الحكومة السودانية في التحقيق ومحاكمة كل من تثبت ادانته في قضايا الحرب بدارفور ومن هنا جاء الرفض بان لا يتم محاكمة اي سوداني خارج البلاد فالقضاء السوداني قادر ومشهود له بالكفاءة والنزاهة .. بل اننا نطالب بمحاكمة لويس اوكامبو لخروجه عن المسار القانوني وتضليل الرأي العام العالمي ودفعه لقضية دارفور نحو مزيد من الاحتراب والدماء . ان توقيت هذه التصريحات يرمي الي اضعاف الخطوات الجادة التي تقوم بها الحكومة السودانية لتحقيق السلام والتحول الديمقراطي في البلاد وصرف الانظار عن اكبر خطوة باجازة قانون الانتخابات العامة بتوافق وتراضي كل القوي السياسية والتي تشير كل الدلائل علي الفوز المؤكد للرئيس البشير فيها باكتساح كبير كما ان هذا التوقيت محاولة للقفز علي اتفاق الشريكين حول قضية ابيي التي طال امدها وغيرها من انجازات الاقتصاد. المواطنون الكرام : نؤكد لكل من يظن ان في وسعه ان ينال من السودان واهله عبر محكمة الجنايات الدولية اننا جميعا علي قلب رجل واحد وما تدافع الجماهير التي خرجت في الذكرى التاسعة عشرة لثورة الانقاذ الوطني تحيي قائد الثورة وقائد المسيرة الا تأكيدا علي ان كل جموع الشعب السوداني تقف حول قائدها .. تؤيده وتؤازره .. وعلي استعداد لبذل الغالي والنفيس لكل ما يحافظ علي عزة السودان واهله . واننا من هنا ندعو المجتمع الدولي ان يتخذ من الخطوات ما يدفع بالبلاد نحو مزيد من الاستقرار والسلام واعطاء اشارات موجبة لتتجه الحركات المسلحة نحو طاولة المفاوضات لوقف نزيف الدم والاحتراب في الاقليم وندعو الدول الشقيقة والصديقة والمحبة للسلام والعدالة ان تعمل مع السودان نحو تحقيق غاياته في تحقيق السلام والاستقرار وعودة الحياة الي طبيعتها في دارفور بمنح خطوات السلام المزيد من الوقت خاصة وان الحكومة السودانية قد تعاونت مع الاممالمتحدة والمجتمع الدولي بكل صدق وشفافية في الفترة الماضية. المواطنون الكرام : ان هذه الخطوة ما هي الا ابتزاز سياسي رخيص وغير مسؤول ولن يجد منا الا وقفة واحدة امام مؤامرات الاعداء وقوي البغي والعدوان التي تسعي جاهدة لتركيع السودان الذي رفع راية التوحيد عالية وما النصر الا من عند الله . « ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين » . والله اكبر والعزة للسودان والله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين