دعت الحكومة إلى تعزيز قيمة السلام وتوسيع دائرته بكافة ولايات دارفور كمنهج عملي ومساعٍ جادة عبر برنامج حقيقي ملموس على أرض الواقع. وحذر الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أهل دارفور بالفاشر اليثلاثاء 10 يوليو، والذي رصدته (smc) من التعامل مع كل من يريد استمرار نزيف الدم لأهل السودان وقال (نقول للحركة الشعبية التي تدعم الحركات المسلحة ارفعوا أيديكم عن مساعي السلام وعلى الحركات المتمردة أن تتقي الله في الأهل والمجتمع الدارفوري معلناً بترحيب الحكومة بكل من يريد الالتحاق بوثيقة الدوحة للسلام بدارفور داعياً إلى عزل كل من يحمل السلام عن غاياته وأضاف قائلاً: الذي يسلك طريق الحرب هو الخاسر لا محالة. ودعا النائب الأول المجتمع الدارفوري بكافة مكوناته إلى أخذ زمام المبادرة ورتق النسيج الاجتماعي وإعمار ما دمرته الحرب معلناً التزام الحكومة بمشروعات التنمية بدارفور رغم الأزمة الاقتصادية خاصة في الطرق والكهرباء وحصاد المياه والزراعة مؤكداً أن اتفاق الدوحة يمثل التقاء الإرادة الحقيقية والوطنية لأهل السودان وقاعدة السلام الدائم لأهل دارفور. ومن جانبه ثمن دكتور التجاني السيسي لدى مخاطبة المؤتمر دور الإدارة الأهلية في إحلال السلام بدارفور مبيناً أن تعدد المنابر كان له الأثر السلبي لسلام دارفور وأضاف قائلاً: (توحيد الحركات المسلحة صار شرطاً لاستدامة السلام واطلاق أي مبادرة لحل الأزمة)، مشيراً إلى أن مؤتمر أهل دارفور ليس بديلاً للحوار الدارفوري الدارفوري وإنما هدف لرتق النسيج الاجتماعي لكافة مكوناته بعيداً عن الاستقطاب الاثني والعرقي. من جانبه قال الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور إن هذا التجمع الحاشد ستحظى مناقشاته بأفكار أساسية تعمل على ترتيب الأولويات لمشروعات التنمية رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مشيداً بالدعم المقدر من دولة قطر والمانحين لإنجاز اتفاق الدوحة. وتشير متابعات (smc) إلى أن الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أهل دارفور شهدت حضوراً مكثفاً من السفراء والسلك الدبلوماسي بالإضافة إلى مشاركة عدد مقدر من وزراء الحكومة المركزية.