يؤكد الفنان الجزائري رشيد طه أن موسيقا الروك آند رول العالمية اصلها افريقي وقد وصلت إلى فرنسا وأوروبا عن طريق الجزائر والمغرب، مشبهاً موسيقى الراي في الغرب بالبترول الذي يمكن شراؤه وتنقيته. وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأردنية عمان اعتبر ان كل مايقدمه يحمل رسالة مضمونها "بدون النساء لا يمكننا تحقيق شيء في العالم"، وفي وصف له عن نظرة الناس له في فرنسا قال طه: "يعتبروني في فرنسا قادم من الفضاء لأني مختلف". وتحدث طه عن ألبومه الأخير قائلا: "يتميز ال (CD) الأخير بما يضمه من موسيقى الروك أند رول النقية"، مشيراً إلى ان الأميركان والإنجليز يعتبرون أن هذه الأغاني هي الأكثر احتواء لموسيقى الروك أند رول. وبحسب جريدة "الغد" الأردنية فقد أحيا رشيد طه حفلا كبيرا في عمان بحضور كثيف من جاليات مختلفة إلى جانب الجمهور الأردني.، ووسط تفاعل الشباب الجزائري والمغربي الحاملين لأعلام بلادهم مع إيقاعات موسيقى الراي الصاخبة، ظهر الشاب رشيد طه بنظاراته السوداء بعد 20 دقيقة من موعد الحفل. وغنى رشيد طه العديد من اغنياته التي يتطرق فيها لمختلف مجالات الحياة مركزاً على الجوانب الحساسة التي يسعى لإظهارها في أغنياته، وكان منها أغنية "شوف شوف"، و"بنت الصحرا"، إضافة لأغنيتة الشهيرة "يارايح وين مسافر" التي قدمها في نهاية التسعينيات ولقيت رواجاً كبيراً في العالم العربي. وبعد ان قدم طه مجموعة من أغنياته الفرنسية في الحفل الذي تواصل لما يزيد عن ساعتين، أعاد غناءه لأغنية "يارايح وين مسافر" للمرة الثانية ولكن بطريقة مسرعة أو كما يمكن تسميتها "بالنسخة العربية" متحدثاً لجمهوره بالفرنسية: "سأبرهن لكم الآن أن موسيقى "الروك أند رول" وموسيقى الراي إفريقية بالأساس". وخلال عزف الفرقة لبعض الإيقاعات الصاخبة أثار طه استغراب الجمهور بأخذه استراحة لشرب الماء والتدخين على المسرح، ليتابع بأغنية "صافي صافي" من ألبومه الجديد بمصاحبة فرقته المكونة من خمسة عازفين على الإليكتريك جيتار والأورغ إضافة للدرمز والإليكترك عود والطبلة. وبعد ان اختتم رشيد غناءه بأغنية عربية لفريد الأطرش بعنوان "حبينا" وانسحب مغادراً أعاده تصفيق الجمهور وهتافاته ليغني أشعلت النار في قلبي إضافة للأغنية الإنجليزية (RASHEED ROCK THE CASPER). يذكر أن رشيد طه ولد في الجزائر 1958 وانتقل للعيش في فرنسا مع عائلته وهو في العاشرة من عمره، وفي تلك الفترة بدأ الأطفال المولودون في فرنسا لأهالي جزائريين بالتفاعل ضد الحرمان والابعاد والعنف العنصري ليشكل رشيد في ذلك الوقت فرقة حملت اسماً مرتبطاً بالأحداث (كارت دو سيجور) والمقصود به بطاقة إقامة. وكان رشيد أصدر في عام 1997 قرصا مدمجا مزدوجا لأفضل أغانيه بعنوان بطاقة بيضاء ، وفي السنة الثانية أصدر ألبوم ديوان الذي يجمع المؤلفات الشعبية لدحمان الحراشي ومحمد العنقة إضافة لأغنية لفريد الأطرش. قناة العربية