أشاد مجلس السلم والأمن الأفريقي بالإتفاق الذي توصل إليه وفدا السودان وجنوب السودان، المتعلق بتصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان. وأكد المجلس في بيان أصدره السبت 4 أغسطس، دعمه لقرار الطرفين بتكوين لجنة مشتركة بمساندة اللجنة رفيعة المستوى التابعة للإتحاد الأفريقي، وذلك لحشد المساعدات المالية لمقابلة الإحتياجات الملحة للدولتين، وطالب برفع كل العقوبات المفروضة على السودان، وحث الدول المانحة بالإسراع في إعفاء ديونها عن السودان. وأبان المجلس أن المساعدات المالية التي تسعى اللجنة لحشدها، ستدعم بصورة كبيرة تحقيق السلام بين السودان وجنوب السودان، مؤكداً أهمية الإسراع في معالجة القضايا الأمنية، من أجل تعزيز الثقة بين الدولتين. مطالباً الأطراف بالالتزام التام وغير المشروط بخارطة طريق الإتحاد الأفريقي، المتعلقة بسحب الطرفين لقواتهم المسلحة إلى حدود كل منهما، والإمتناع عن إيواء ومساعدة المجموعات المتمردة ضد الآخر. ودعا المجلس لجنة إشراف ابيي للإسراع في تكوين شرطة ابيى، لتولي مهمة حفظ الأمن بالمنطقة، بما في ذلك حماية منشآت النفط في المنطقة. وناشد المجلس الطرفين بالإتفاق على عملية سلمية لمعالجة المناطق المتنازع. هذا ورحب الرئيس الأميركي باراك اوباما بالإتفاق النفطي، الذي تم التوصل إليه في أديس أبابا بين الخرطوم وجوبا. وقال اوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض إن هذا الإتفاق يفتح الباب أمام إزدهار اكبر لشعبي البلدين، وأضاف أن رئيسي البلدين يستحقان التهنئة بهذا الإتفاق. وأعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره للجهود التي بذلها الإتحاد الأفريقي بقيادة ثامبو امبيكي في هذا الشأن، كما أشاد اوباما بالإتفاق الذي تم بين السودان والإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.