وضعت ولاية كسلا تدابير عاجلة لمحاصرة السيول والأمطار التي اجتاحت أجزاء كبيرة من الولاية شملت ثلاث محليات خلفت فيها قدراً كبيراً من الدمار والخسائر في الممتلكات الخاصة والعامة، فيما لم تحدث أية خسائر في الأرواح وفي ذات الوقت إستغربت حكومة الولاية بشدة قيام بعض المواطنين بإحداث كسورات في الميجر الرئيسي (الترعة الرئيسية) في مشروع حلفا الزراعي بغرض تصريف المياه واعتبرته تصرفاً يهدد المشروع بالغرق، الأمر الذي سيلحق أضرار بليغة بالإقتصاد السوداني. وشدّد الأستاذ محمد يوسف آدم والي الولاية في تصريح ل(smc) على ضرورة حماية الميجر الرئيسي لمشروع حلفا، مطالباً الأجهزة الأمنية والشرطية والدفاع المدني العمل على حماية الترعة الرئيسية، وأكد على ضرورة تضافر جهود المواطنين مع الأجهزة الرسمية لحماية مشروع حلفاالجديدة من الغرق. وفي سياق متصل أحاط الوالي حكومته وأعضاء اللجنة العليا للطواريء بالولاية بحضور الوفد الإتحادي عن حجم الأضرار الكبيرة التي سببتها السيول بعدد من قرى ومناطق الولاية المتفرقة، مشيراً إلى مقابلته للنائب الأول لرئيس الجمهورية وإبلاغه بالخسائر الأولية وتسليمه تقريراً مفصلاً. وكشفت كاميرا (smc) خلال جولتها الميدانية مع والي كسلا والوفد الإتحادي عن دمار كبير في القرى بمحليات خشم القربة وريفي نهر عطبرة ومحلية ود الحليو. وأكدت اللجنة العليا للطواريء بالولاية قيامها بتسيير قوافل غذائية وطبية وإيوائية للمواطنين المتضررين بتلك القرى جراء السيول والفيضانات وشرعت في إجراء حصر وإحصاء دقيق لحجم الخسائر بحسب الأستاذ مجذوب أبو موسى نائب الوالي ورئيس اللجنة العليا للطواريء بالولاية كاشفاً عن حراك واسع ينتظم جميع محليات الولاية لتقديم العون للمتضررين. إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية عدم حدوث أية وفيات نتاج السيول والأمطار التي إجتاحت ثلاث محليات بالولاية رغم تدفق مياه كبيرة تقدر بحسب خبراء الري ب(40) مليون متر مكعب. وكشف اللواء شرطة هاشم الحسين عبد المجيد مدير الدفاع المدني عن إحاطته بمجمل التطورات الخاصة بالسيول لوزير الداخلية الذي وجه بوضع كافة إمكانيات الوزارة لإغاثة المواطنين. ومن جانبها تعهدت وزارة الزراعة الإتحادية بوضع كافة إمكانياتها لإغاثة المواطنين في المحليات وحماية الترعة الرئيسية لمشروع حلفا الزراعي من الإختراق وتبرعت بمبلغ (500) ألف جنيه وعدد من الآليات لمعالجة الكسورات التي حدثت في الترعة الرئيسية، قاطعة بتوفير تمويل وآليات للإستفادة من مياه السيول في زراعة مساحات واسعة بالولاية عقب إنحسار السيول.
