تسلمت آلية الإتحاد الأفريقي رفيعة المستوى برئاسة ثامبو امبيكي، التقرير النهائي من فريق العمل المشترك من وفدي السودان ودولة جنوب السودان بشأن وضع مواطني البلدين. وذكر بيان الآلية الذي أصدرته أن وفدي البلدين أكملا العمل بهذا الخصوص، حيث امّن وفدا التفاوض على الإتفاق الذي وقع في مارس الماضي بين الطرفين، واعتبرت الآلية هذه الخطوة تقدماً في ملف المفاوضات، وأكدت التزامها بكل هذه الإتفاقات في حزمة واحدة ليتم التوقيع عليها في القمة بين الرئيسين نهاية الجولة الحالية التي تنتهي في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري، وفق قرار مجلس الأمن (2046). إلى ذلك رهن دكتور كمال عبيد رئيس وفد الحكومة المفاوض بشأن النيل الأزرق وجنوب كردفان، رهن التوصل لحلول عادلة بشأن قضايا المنطقتين بفك الإرتباط بين الحركة الشعبية وحكومة دولة جنوب السودان، وبين النيل الأزرق وجنوب كردفان سياسيا وعسكريا. وأشار دكتور كمال عبيد إلى ضرورة إنجاز هذا الهدف حتى يتم قبول التفاوض مع الذين يحملون السلاح ويتمردون ويعملون على زعزعة الأمن والاستقرار. وأكد دكتور كمال عبيد ضرورة توفر الإرادة السياسية من الطرف الآخر، وفك ارتباطه السياسي والعسكري مع دولة الجنوب، حتى يتمكن من المشاركة في التفاوض المرتقب، مؤكداً في هذا الصدد استعداد وفد الحكومة للإستمرار في الحوار حتى يتم التوصل لحلول نهائية. وقال دكتور كمال عبيد إن آلية الاتحاد الأفريقي استمعت بأديس أبابا إلى آراء مهمة من أعضاء الحكومة، ووفد الحركة الشعبية ممثلا في دانيال كودي وعدد من أعضاء الوفد ، مشيرا إلى أنهم استطاعوا أن يقدموا بيانات واضحة للوساطة.