طالب عدد مقدر من أئمة مساجد العاصمة والولايات اليوم مقاطعة حكومات العالم العربي لكل الدول الغربية المساهمة في الفيلم المسئ لرسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم. وتناول الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري إمام وخطيب مسجد الشهيد بالخرطوم في خطبة الجمعة اليوم ظاهرة الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم من قبل الغربيين مؤكداً أن هذه الظاهرة تقف وراءها منظمات ودول توالي اليهود وبني صهيون، مشيراً إلى أن الجديد في هذه الظاهرة هو إقحام إقباط المهجر باعتبار أن الهدف إقليمي ودولي يهدف لحماية أمن إسرائيل عبر الإساءة للدين الإسلامي. إلى ذلك قال الشيخ محمد الطيب إمام وخطيب مسجد القصر الجمهوري إن على الحكومات العربية أن تتصدى لمثل هذه الإساءات الموجهة للدين الإسلامي ورسوله الكريم، مشيراً إلى أن المسيرات السلمية (إن خرجت) فعلى الدولة حمايتها واستدعاء السفراء الغربيين وطردهم إذا لزم الأمر. من جانبه قال الشيخ عبد المحمود الذي خاطب المصلين بمسجد خاتم المرسلين بجبرة إن استهداف الإسلام سيظل مستمراً وعلى الجميع أخذ الحيطة والحذر مبيناً أن بعض الدول الغربية تحاول استغلال الحريات بالإساءة للأديان وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا. وفي سياق متصل اقتحمت مجموعة من المصلين عقب صلاة الجمعة اليوم مقر السفارة الألمانية بالخرطوم احتجاجاً على الفيلم الذي يسيء للرسول صلى الله عليه وسلم الذي يعتبر استهداف للإسلام والمسلمين. وقامت الجموع باقتحام واجهة السفارة وحرق العلم الألماني بالخرطوم وإنزاله واستبداله براية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وقامت قوات الشرطة بتفرقة المحتجين سلمياً.