الخرطوم (smc) الرأى العام يتوجه على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية يرافقه د.مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية الى الجماهيرية العربية الليبية اليوم لاطلاع القيادة الليبية على تطورات الاوضاع فى السودان فى اطار التحرك والتشاور مع الدول الشقيقة والصديقة لمناهضة الادعاءات التى اطلقها مدعى المحكمة الجنائية ضد الرئيس عمر البشير وقال محجوب فضل بدرى السكرتير الصحفى لرئيس الجمهورية ل(سونا) ان تحركات الدبلوماسية الخارجية التى ستشهدها الساحة السياسية تأتى وفقا لمقررات اللجنة العلىا لادارة الازمة مع المحكمة الجنائية الدولية برئاسة الفريق سلفاكير مارديت والتى تم تشكيلها أخيراً. دعت الصين العالم إلى وضع المخاوف الإفريقية والعربية في الاعتبار فيما يتعلق بالادعاءات ضد الرئيس عمر البشير وحذرت من انعكاسات هذه الادعاءات على جهود السلام في إقليم دارفور. وقال بيان صادر عن السفارة الصينية فى دمشق أمس ان المبعوث الصيني إلى إقليم دارفور "ليو جوى جين" قد حذر من أن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير مهددة لنشر قوات حفظ السلام في الإقليم وآمال استئناف المفاوضات السياسية في دارفوروانهاء القتال فيه. وقال البيان ان "جين" اكد بان الأممالمتحدة ترسل بهذا الاسلوب إشارات خاطئة من شأنها إشاعة حالة من الفوضى فى دارفور والقارة الافريقية برمتها. واشار إلى أن بلاده قد تؤيد قراراً في مجلس الأمن بتعليق إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير بناء على طلب من السودان. من جهته، قال سفير السودان لدى روسيا شول دينج الاك امس إن الخرطوم طلبت من روسيا الدفاع عن السودان. ونقلت وكالة انترفاكس عن دينج قوله "طلبنا من روسيا بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي استخدام نفوذها وعلاقاتها من أجل إزالة التهديد الذي يحيق بالسودان". واعتبر دينج خطوة اوكامبو "أمرا في غاية الخطورة فهو يتعلق بتوقيف رئيس دولة تتمتع بحق السيادة ولم توقع اتفاقية روما الخاصة بإنشاء المحكمة كما انها ليست عضوا فيها". وأبدى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن استياءه من الاتهام الذى وجهه المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر البشير .ووصفه بالخطوة البالغة الخطورة وقال أبو الغيط:ما كان يجب أن يتجه المدعى العام للوصول بالأمور الى ما وصلت اليه. وأكد أبوالغيط خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الشيخ محمد الصباح وزير خارجية الكويت فى ختام أعمال الدورة السابعة للجنة المصرية الكويتية المشتركة أمس أن العدالة فى السودان يجب أن يتم التوصل إليها من خلال تسوية سياسية تحقق الهدوء ووقف القتال ومنع الحرب والحفاظ على وحدة البلاد. ووصف أبو الغيط خطوة أوكامبو بأنها " عمل غير مسؤول وكان يجب التحسب ثم أننا نتوقع من المجتمع الدولى أن يأخذ حذره وأن يأخذ الأدوات المتاحة لكى يعمل من أجل تأمين الاستقرار والبحث عن الحقيقة والعدل أيضا".