أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، إستقلال القضاء في السودان وحيادته وكفاءته، وقدرة القائمين عليه على أن يقيموا العدل، داحضاً للاتهامات التي تثار حول القضاء في السودان والسعي للتشكيك فيه. وأضاف طه خلال مخاطبته الأحد 23 سبتمبر بالخرطوم، فاتحة أعمال المؤتمر الثالث لرؤساء المحاكم العليا العربية، أن من يحاولون التشكيك في القضاء السوداني يريدون نزع غطاء الكفاية والملاءمة في أن نكون أحراراً أو نمارس سيادة أو يكون لنا استقلال، ويسعون للنفاذ ليضعون تحت الوصاية، مؤكداً أن أي بلد أو مجتمع يشكك في نزاهة قضائه واستقلاله وسيادة حكم القانون فيه، إلا وانتهى به الأمر أن لا يكون جديراً وأميناً بأن يمشي بين الجماعة والدول. وأشار طه إلى الحملة الجائرة التي تصوب هذه الأيام على سيد الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تسعى إلى الحط من قدر أمة الإسلام ودك حصونها، وقال إن على المؤتمر أن يسعى لبسط مصطلح موحد مشترك والبحث عن صيغ لتوحيد التشريعات القضائية والقانونية. وأمن طه على أن أحكام القضاء محترمة متى ما أصبح حكمه نهائياً وجب النفاذ ولو على ولي الأم،ر وعلينا أن نفعل ذلك ولا يكون القضاء مؤسساً على الهوى وعلى ما يحبه هذا ويكرهه ذاك. من جانبه أكد مولانا جلال الدين محمد عثمان رئيس القضاء، أن الأمة العربية والإسلامية تعقد آمالاً عريضة على المؤتمر الثالث لرؤساء المحاكم العربية، مرحباً باسم قضاء السودان بالمشاركين في المؤتمر. وأكد رئيس القضاء إن ما ننشده من وراء المؤتمر هو الخروج إلى مزيد من ترقية الأداء القضائي، عبر تبادل المعارف المثمرة والخبرات الثرة بإقالة العثرات إن وجدت، في ظل مداولات تتسم بروح الإخاء الايماني وبموضوعية الحوار الحر البناء.