أكد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه استقلال القضاء في بلاده وحيادته وكفاءته وقدرة القائمين عليه على أن يقيموا العدل، داحضاً للاتهامات التي تثار حول القضاء في السودان والسعي للتشكيك فيه. وأضاف طه خلال مخاطبته يوم الأحد بالخرطوم فاتحة أعمال المؤتمر الثالث لرؤساء المحاكم العليا العربية أن من يحاولون التشكيك في القضاء السوداني يريدون نزع غطاء الكفاية والملاءمة في أن نكون أحراراً أو نمارس سيادة أو يكون لنا استقلال، ويسعون للنفاذ ليضعون تحت الوصاية، مؤكداً أن أي بلد أو مجتمع يشكك في نزاهة قضائه واستقلاله وسيادة حكم القانون فيه إلا وانتهى به الأمر أن لا يكون جديراً وأميناً بأن يمشي بين الجماعة والدول. حملة جائرة وأشار طه إلى الحملة الجائرة التي تصوب هذه الأيام على سيد الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والتي تسعى إلى الحط من قدر أمة الإسلام ودك حصونها. وقال إن على المؤتمر أن يسعى لبسط مصطلح موحد مشترك والبحث عن صيغ لتوحيد التشريعات القضائية والقانونية. وأمن طه على أن أحكام القضاء محترمة متى ما أصبح حكمه نهائياً وجب النفاذ ولو على ولي الأمر وعلينا أن نفعل ذلك ولا يكون القضاء مؤسساً على الهوى وعلى ما يحبه هذا ويكرهه ذاك. من جانبه أكد مولانا جلال الدين محمد عثمان رئيس القضاء أن الأمة العربية والإسلامية تعقد آمالاً عريضة على المؤتمر الثالث لرؤساء المحاكم العربية، مرحباً باسم قضاء السودان بالمشاركين في المؤتمر. وأضاف خلال مخاطبته المؤتمر أن أوراق العمل والدراسات المعمقة المقدمة في هذا المنتدى العلمي الرفيع تعد عصارات معارف زاخرة وخبرات بالغة الثراء، مشيراً إلى أن اختبارها تم بعناية في المؤتمر الثاني السابق تحقيقاً لغايات وأهداف سامية من شأنها تيسير سبل المقاربة بين النظم التشريعية والقضائية في العالم العربي بلوغاً بخطاها المستقبلية إلى وحدة المرجعية التي صلحت بها أول هذه الأمة.