رحبت دولة قطر بالاتفاق الذي وقع بين السودان وجنوب السودان، اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس بابا، ويشمل الترتيبات الأمنية وأحوال المواطنين في البلدين والملف الاقتصادي بما فيه النفط. جاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية والذي أعرب فيها عن أمله بأن يسهم هذا الاتفاق في التوصل إلى حل لبقية القضايا العالقة بين البلدين الجارين. وأشاد المصدر بالجهود التي بذلتها إثيوبيا والاتحاد الأفريقي في التوصل إلى الاتفاق . كما رحب الرئيس الامريكي باراك اوباما بالاتفاق الذي وصفه بالتاريخي الذي توصلت اليه جمهوريتا السودان وجنوب السودان على عدد من القضايا الحاسمة. واضاف الرئيس الامريكي في بيان اطلقه البيت الابيض "ان الاتفاق انطلاقة لقاعدة جديدة لدعم الرؤية العالمية لدولتين قابلتين للحياة تعيش كل واحدة منهما في سلام مع الأخرى كما يمثل تطورا جوهريا لحل القضايا الاقتصادية والامنية البارزة بين السودان وجنوب السودان". كما رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان له بالاتفاق واعتبره علامة فارقة نحو حل الخلافات المعلقة بين الجانبين وتبني علاقة بناءة على أساس حسن الجوار". وقال هيج " أود الإشادة بالجهود التي بذلتها لجنة الإتحاد الإفريقي والتي رأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي بجانب جهد رئيس وزراء إثيوبيا الراحل ميليس زيناوي والتي كانت أساسية للوصول إلى هذا التقدم". واختتم هيج البيان بالقول " إن المملكة المتحدة على استعداد لدعم تطبيق هذه الاتفاقيات ونحن على علم أن تطبيقها يعني التزام كلا الجانبين وأنا هنا أدعو كلا الرئيسين للمحافظة على الصورة الجيدة التي أظهراها اليوم" . وهنأ الاتحاد الاوروبي السودان وجنوب السودان على التوصل لاتفاق سيسمح للجارة الجنوبية بتصدير نفطها، بعد اربعة ايام من المفاوضات المكثفة في اثيوبيا. وذكرت الممثلة العليا للشئون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان "اهنئ السودان وجنوب السودان على الاتفاق الذي توصلا إليه في اديس ابابا"، موضحة ان الاتفاق يمثل "خطوة تاريخية" للبلدين. وأفادت "اهنئ الحكومتين على ريادتهما وروح الالتزام الذي اظهراه عند انجاز هذا الاتفاق". وأوضحت انه من الضروري الآن تطبيق الطرفين الاتفاقيات بدون تأخير وان تبدأ عمليات تصدير النفط واستئناف التجارة على الحدود لأن هذا سيفيد الاقتصادين وسيحسن مستوى معيشة المواطنين في البلدين. ورحب بان كي مون ، الامين العام للامم المتحدة اليوم حكومتى السودان وجنوب السودان على توقيع عدد من الاتفاقيات حول المواضيع الامنية والحدود المشتركة والعلاقات الاقتصادية عقب المباحثات التى اختتمت مساء اليوم فى العاصمة الاثيوبية أديس ابابا . وأوضح المتحدث باسمه فى بيان أصدره مساء اليوم بنيويورك ان الاتفاق يشكل اللبنات الاساسية الهامة لبناء أساس قوي لمستقبل مستقر ومشرق فى العلاقة بين الدولتين . وأضاف أن الأمين العام للامم المتحدة أثنى على الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ، رئيسا السودان وجنوب السودان، " لاثباتهما انهما رجلى دولة محنكين الشئ الذى جعل التوصل إلى اتفاق شامل ممكن، ولأنهما مرة أخرى أختارا السلام على الحرب ." واضاف البيان أن كي مون أثنى على ما وصفه بالمشاركة الجدية والبناءة من كلا الطرفين فى المباحثات بجانب القيادة المستمرة للمفاوضات عن طريق لجنة الاتحاد الافريقى برئاسة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو أمبيكى لتسهيلها التفاوض والمباحثات . وأوضح البيان أن الامين العام للامم المتحدة يدعو الحكومتين السودانية وجنوب السودانية كليهما للعمل على إيجاد حلول حول مستقبل المناطق المتنازع عليها والوضع النهائى لأبيى كما دعا كي مون الدولتين الى ضرورة الانخراط فى تنفيذ هذه الاتفاقيات فورا . وكشف البيان عن انعقاد أجتماع على المستوى الوزارى مساء اليوم حول السودان وجنوب السودان على هامش أجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 67 برئاسة الاممالمتحدة بنيويورك . كما اعلن المؤتمر الوطنى عن ترحيبه بما تم التوقيع عليه بين السودان ودولة الجنوب فى ختام قمة الرئيسين البشير وسلفاكير باديس ابابا . وعبر امين الاعلام بالمؤتمر الوطني بروفسير بدر الدين احمد ابراهيم عن امله فى ان تعمل الاطراف على تنفيذ ماتم الاتفاق عليه وان تتحول الوساطة ومجلس الامن والاطراف الدولية من ممارسة الضغط على الدولتين الى متابعة التنفيذ لتحقق الاتفاقات اغراضها فى تحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة .