أشاد السفير توماس أولينسي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان لدى لقائه دكتور محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم بالاتفاق الذي وقعته حكومتي السودان وجنوب السودان بأديس أبابا معتبراً أنه سيفتح الباب أمام الطرفين لتحقيق السلام والتنمية وعبّر السفير عن سعادته للجهود المبذولة لإنزال الاتفاق إلى أرض الواقع وقال إنها ستنعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي بالبلاد وتؤدي إلى المزيد من الاستقرار مشيداً في الوقت ذاته بالإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة في مجابهة الأزمة المالية التي طرأت على البلاد جراء خروج البترول واصفاً معالجات وزارة المالية بالعمل الكبير لترتيباتها للأولويات واهتماماتها بالصادرات غير البترولية وأكد السفير مضي دول الاتحاد في تقديم المزيد من الدعم للسودان مشيراً إلى ان نظرة المجتمع الدولي له ستكون أفضل مما كانت عليه، مؤكداً الالتزام بالوعود الداعمة التي سبق التعهد بها. وعلى صعيد آخر أكد السفير ان صورة السودان بالخارج لا تزال مشوشة تحتاج لمزيد من الجهد من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتحسين الصورة. ومن جانبه قال دكتور مندور المهدي إن اللقاء تطرق إلى علاقة الاتحاد الأوروبي مع السودان وكيفية تطويرها والدور الذي يمكن ان يلعبه السفير في دعمها مشيراً في ذلك إلى معالجة القضايا السودانية كالديون الخارجية والدور الذي ينبغي على الاتحاد لعبه فيها بجانب مناصرة السودان في قضاياه المختلفة والتي قال إن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي قد أمنَّ على تعزيزها.