أكد علي كرتي وزير الخارجية، أن اسرائيل أرادت بعدوانها على مجمع اليرموك الصناعي في الخرطوم، التأكيد للإسرائيليين على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من يحمي أمنهم ومصالحهم. وأبان كرتي أن ضرب المجمع جاء في إطار السباق الإنتخابي في إسرائيل، حيث يعاني التحالف المكون للحكومة الإسرائيلية الآن حالة ضعف ويحاول أن يلملم أطرافه. وقال كرتي حسبما نقلت مواقع اخبارية أمس، إن اسرائيل توهّمت كثيرا عندما ضربت المجمع الذي ينتج أسلحة تقليدية جدا، وهي تعلم أن من حولها من الفلسطينيين الرافضين لوجودها وسياساتها قد طوروا أسلحة متقدمة عن الأسلحة الموجودة في مجمع اليرموك. وفي السياق، قال كرتي إن اسرائيل معزولة تماما، وتحاول تغطية الفعل الشنيع، وأرسلت عبر مواقع استخباراتية أن هذا السلاح يصنع لصالح إيران، وأكد أن المصنع ينتج أسلحة تقليدية ولا علاقة له بأية جهة خارجية، ونوه إلى أن ايران قادرة على الوصول إلى حلفائها عبر جهات أخرى غير السودان، وأكد: سنواصل الإدانات في مجلس الأمن، وقال، تقدمنا بشكوى للمجلس وهي واضحة، ولكن مجلس الأمن فيه حلفاء لاسرائيل ومن العسير الوصول الى إدانة، إلا أنه قال: لكن يعتبر الأمر محاصرة لإسرائيل وهذا نفسه ليس بقليل. وأصدرت وزارة الخارجية أمس، بيانا أدانت فيه الاعتداء الإسرائيلي، ومحاولاتها للتهرب من مسؤولياتها الدولية وانتهاجها للعدوان في مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية. ونفت الخارجية أية صلة لإنتاج التصنيع العسكري السوداني بأي طرف خارجي، ودعت جميع الأحرار في العالم الى إدانة العدوان الاسرائيلي.