أرادت اسرائيل بعدوانها على مجمع اليرموك الصناعي في الخرطوم، التأكيد للإسرائيليين على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من يحمي أمنهم ومصالحهم.من اجل كسب الرأى العام فى الشارع الاسرائيلي لان ضرب المجمع جاء في إطار السباق الإنتخابي في إسرائيل، حيث يعاني التحالف المكون للحكومة الإسرائيلية الآن حالة ضعف ويحاول أن يلملم أطرافه. فضلاً عن ان اسرائيل معزولة تماما، فبررت فعلتها الشنيعة بارسالها عبر مواقع استخباراتية أن الاسلحة التى تصنع هي لخدمة برنامج ايران النووي في حين ان المصنع ينتج اسلحة تقليدية لاعلاقة لى ايران او جهات خارجية بهاوالمعروف ان باستطاعت ايران الوصول إلى حلفائها او ضرب الاهداف العسكرية لأعدائها عبر جهات أخرى غير السودان،.فالمصنع، بقض النظر عن غاياته، هو جزء من ممتلكات السودان وشعبه وإسرائيل حين أقدمت على تدميره، تعرف أن صوت المجتمع الدولى سيبقى خافتاً، والدلائل على ذلك كثيرة حيث اصبحت غزة ميدان تدريب لرمايتها لمختلف الأسلحة، والمجتمع الدولى كالعادة، صامت . التزام مجلس الأمن الصموت على الاعتداء تقدم السودان بشكوى لمجلس الامن وهي واضحة، ولكن حلفاء اسرائيل داخل مجلس الأمن يجعل من العسير الوصول الى إدانة، وقصف الطيران الاسرائيلي للمصنع هو بحد ذاته إستهتار بالراي العام العالمي، إذ يتوجب على المجتمع الدولي أن يدينه ويشجبه بشدة ، لكن المجتمع الدولي يقف الان صامت دون أي رد فعل تجاه هذا العدوان .ان مجلس الامن الدولي، لم يتخذا أية خطوة ضد اسرائيل بسبب قصفها لمصنع السلاح السوداني، بل حتى لم يصدر بيان شجب وادانة متجاهلاً العدوان على بلد عضو في الاممالمتحدة. فإذا افترضنا أن بلدا عربيا أو اسلاميا نفذ عملية ضد أهداف اسرائيلية، لكنا نرى أن الولاياتالمتحدة والغرب والى جانبها مجلس الامن والمنظمات الدولية ترد بشجب تلك العملية فورا وتتخذ اجراءات صارمة ضد ذلك البلد لانه حسب زعمها انتهك حق بلد عضو في الاممالمتحدة، ولكن عندما يحدث العكس نرى الجميع يلوذ بالصمت المطبق ، ويتجاهل الامر وكأن شيئا لم يحدث. فالامثلة كثيرة على هجمات اسرائيل على بلدان عربية واسلامية طوا ل القرن الماضي والقرن الحالي، وصمت القوى الكبرى والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي تجاه عدوانها. إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والمجمع الحربي السوداني خلال الايام الماضية دليل على قلقها تجاه المتغيرات الأخيرة في دول الربيع العربي ومحاولة منها لإيصال رسائل تؤكد هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط. غياب الأممالمتحدة ومن جانبها، رفضت الأممالمتحدة التعليق على الحادث، وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركي، في مؤتمر صحفي، "إننا نتابع التقارير الصحفية في هذا الخصوص، لكن لا توجد لدينا أي معلومات أخرى متوافرة". ادانة ايرانية لصموت مجلس الأمن انتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست صمت مجلس الامن الدولي إزاء العدوان الاسرائيلي على مصنع اليرموك السوداني، داعيا دول المنطقة الى منع الطيران الإسرائيلي من استخدام أجواءها لتنفيذ مثل هذه الإعتداءات.معرباً ، عن اسفه لتكرار هذه الانتهاكات من قبل الكيان الاسرائيلي ضد الدول المستقلة في ظل الصمت الغربي والدولي؛ ونفي رامين وجود أي علاقة للجمهورية الاسلامية الايرانية بمصنع اليرموك السوداني مشدداً على ان الكيان الاسرائيلي يستخدم هذه الذريعة للتغطية على جرائمه لان الكيان الاسرائيلي يمر بازمة خانقة وهو اضعف من أن يتمكن من شن هجوم على ايران؛ مؤكداً أن ادعاءات الكيان الاسرائيلي وتهديداته بضرب ايران مؤشر على خوفه والظروف السيئة التي يمر بها. مجلس السلم والامن الافريقي يدين الاعتداء اصدر الاتحاد الافريقي بيانا ادان فيه الاعتداء الاسرائيلي علي مصنع اليرموك السوداني وقال ان هذا الهجوم خرق للقانون الدولي ضد دولة عضو ومؤسس للاتحاد الافريقي .وعبر الاتحاد في بيان اصدرته مفوضة الاتحاد الافريقي ناكسونا ديلامي زوما عن عميق قلقه من هذا التطور وعبر عن تنديده بالهجوم وعن تعازيه في فقد الارواح البرئية .واشار البيان الى ان مفوضية الاتحاد الافريق استقبلت الممثل الدائم لحكومة السودان بالاتحاد الافريقي والذي ابلغها بالهجوم الاسرائيلي علي اليرموك والذي ادي لوفاة مواطنيين مدنيين ووقوع خسائر مادية جراء الاعتداء ودعت المفوضة الي احترام السيادة الوطنية للسودان ووحدة اراضيه وان علي المجتمع الدولي ان ياخذ في اعتباره المهام الجسام والتحديات التي تواجه السودان عقب انفصال الجنوب والموضوعات المتعلقة بدارفور. البشير :اسرائيل اصابها الطيش بسبب تقدم السودان أكد الرئيس السوداني عمر البشير إن قيام الطيران الإسرائيلي بتدمير مصنع اليرموك لن يضر الشعب السوداني، لافتًا إلى أن الشعب لن يتأثر بهذه الواقعة.لان العدوان على السودان سيحفزه على مواصلة السير في طريق الإنجاز حيث حفزتدمير الأمريكيين لمصنع الشفاء للأدوية عام 1998، السودان على تأسيس العديد من المصانع فتوفر الدواء.و إن "إسرائيل" أثبتت خوفها وارتعادها وإنها "غشيمة" أصابها الطيش والرعب من التغيرات السياسية والاجتماعية التي سرت فى المنطقة ومن تقدم السودان، فارتكبت عدوانها على مجمع "اليرموك" للذخيرة .وان شعب السودان قادر على مواجهة التحديات، وقدرته على سلك الخيارات الصعبة، وثقته في تحقيق الانتصارات.وعلينا تقوية مجتمعنا وصموده بوجه كل متربص بمكتسابتنا نتمسك بتعاليم دينية رفعت أمة، وبقيم صنعت حضارة ،وان التمسك بالايمان القوي، وتطوير القدرات، والدفاع عن المقدسات والحرمات والأوطان.وبان الظروف التي مرت بالسودان قوت إرادته واعتماده على ذاته، داعيا إلى إعطاء الوقت الكبير وبذل الجهد للتفكير، فى تحقيق الطفرة التنموية الشاملة، إنطلاقا من هذه الظروف.وأكد الرئيس السوداني أن بلاده تمتلك مصادر كامنة وهائلة للقوة تتمثل فى رسالة الإسلام السماوية الناصعة، وقيمها الروحية الراقية، وفى قدرات بشرية حية، وفى إرادة غالبة للصمود، وإرداة للشهادة فى سبيل الحق والتحرر، موضحا أن تقدم وتطور أي بلد لا يكون إلا بالسلم والأمن والرفاء والتنمية. السودان..الأهداف الاسرائيلية مشروعة وسنضرب رداً على العدوان توعدت الخرطوم بأنها ستتخذ خطوات أكثر حسماً تجاه المصالح الإسرائيلية التي تعتبرها من الآن أهداف مشروعة لها بعد أن قامت الأخيرة بقصف مجمع اليرموك للتصنيع الحربي وأوضح وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان أن السودان يمتلك الأدلة على ذلك، مؤكدا أن "مجموعة من الفنيين أكدوا من خلال الفحص لمخلفات الأسلحة التي استخدمت في الهجوم عن وجود أدلة دامغة بأنها أسلحة إسرائيلية. مم سبق يتضح ان اسرائيل وبفعلتها الشنيعة باعتدائها على مجمع اليرموك للاسلحة وصموت مجلس الأمن والأجهزة الدولية عن ادانة الأعتداء يتبين ان هنالك مؤامرات كبيرة تدار من الخارج ضد السودان تهدف الى زعزعة امنه واستقراره وتدمير بنيته الاقتصادية.