أحال المجلس الوطني بيان وزير الخارجية الأستاذ علي أحمد كرتي الذي قدمه اليوم الإثنين الموافق5-11-2012م الى اللجنة المختصة. والذي تناول فيه المستجدات في السياسة الخارجية والانجازات التي تحققت في مجال العلاقات الخارجية والتحديات التي تخوضها الدبلوماسية السودانية لتحقيق المصالح العليا للبلاد . وأكد وزير الخارجية في بيانه الذي تلاه في جلسة المجلس برئاسة الاستاذ هجو قسم السيد ان مسألة تطوير علاقات السودان الخارجية ومد جسورها وترقية آلياتها ظلت هدفاً تعمل له وزارة الخارجية تحقيقا لمصالح البلاد وحفظا لسيادتها وحماية لأمنها . وقال كرتي ان العام 2012م مثل نقطة تحول كبير في مسيرة الدبلوماسية السودانية مشيراً لمواصلة وزارة الخارجية لجهودها من اجل تحقيق النجاحات متطرقا الي ان العام الحالي شهد مشاركات واسعة للسودان في المؤتمرات الاقليمية والدولية . واستعرض البيان التحديات التي تواجه الدبلوماسية السودانية لإدارة علاقاتها الخارجية في ظل متغيرات دولية وإقليمية متسارعة ومتشابكة مؤكداً حرص واهتمام السودان بتطوير العلاقات مع دول الجوار الافريقي والعربي انطلاقا من الايمان القاطع بأن امن واستقرار المنطقة والاقليم هو امر لا يتجزأ وخص البيان العلاقات المتميزة مع اثيوبيا وتأكيد القيادة الجديدة تمسكها بذات الاسس المتينة التي وضعها رئيس الوزراء الراحل ملس زناوي مع شقيقه الرئيس عمر البشير لقيام تكامل بين البلدين . وفيما يتعلق بتشاد اشار البيان الي ان علاقة السودان بتشاد تمثل تجسيدا لمعاني التكامل والتعاون المتبادل بين الدول والمجتمعات مشيرا الي ان هذه العلاقة تتسم بالحيوية والتنوع والعمق وان لها بعدا شعبيا يتجاوز الأطر الرسمية . وأضاف الوزير أن العلاقات مع جمهورية مصر العربية شهدت حراكا واسعا ثمثل ذلك في عقد العديد من اللقاءات الرسمية بين البلدين سواء على مستوي القيادة او على مستوي الوزراء التنفيذيين ، اما العلاقة مع ارتريا فقد اكد البيان بأنها عادت الي ماينبغي ان تكون عليه قياسا على مابين الشعبين من روابط وقواسم مشتركة لاتحصي . وأكد البيان ان السودان ظل يولي اهتماما متعاظما لعلاقاته والقضايا العربية المختلفة وعلى راسها قضية فلسطين وقضية الصومال ومتابعة تطورات الاوضاع بسوريا . كما اشار البيان الي ان السودان يولي اهتماما خاصا بعلاقاته الاوربية سواء على مستوي مفوضية الاتحاد الاوربي او على المستوى الثنائي كما تطرق البيان الي التعاون المتواصل بين السودان والبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي من اجل استدامة السلام في دارفور. وتطرق البيان كذلك الي القرارات التي اصدرها مجلس السلم و الامن الافريقي مؤخرا والتي حوت موجهات عامة كخارطة طريق لكل ماتبقي من قضايا بين السودان وجنوب السودان ليتم حسمها خلال فترة زمنية محددة بما فيها منطقة ابيي مشيرا الي انها تمثل تحديا للدبلوماسية السودانية والمفاوضين في المرحلة المقبلة مؤكداً تجاوز السودان لهذه القرارات بحنكة وحكمة وتحقيق المصالح دون ان يؤثر ذلك سلبا على مجمل العلاقات بين البلدين ودون فقدان خيط التواصل مع الوسيط الافريقي . كما اشاد البيان بدعم المجلس الوطني والتفهم العميق الذي يوليه لقضايا السياسة الخارجية ممتدحا التنسيق القائم بين المجلس ووزارة الخارجية . من جانبه اشاد الاستاذ هجو قسم السيد نائب رئيس المجلس الوطني ببيان وزارة الخارجية والذي شمل كافة الجوانب المتعلقة بعلاقات السودان الخارجية والمستجدات في السياسة الخارجية املا من الاعضاء ان يتم دراسة هذا البيان بكافة جوانبه من قبل اللجنة المختصة ومن ثم يتم رفع تقرير وتوصيات تدعم الوزارة في ظل التحديات التي تواجها . وقد أحال المجلس الوطني بيان وزير الخارجية الى اللجنة المختصة . الجدير بالذكر ان الاستاذ احمد سعد عمر وزير رئاسة مجلس الوزراء قد احال الي منضدة المجلس في فاتحة الجلسة مرسوماً جمهوريا حول اتفاق بين جمهورية السودان والبنك الاسلامي بجدة لتمويل مشروع حلفا الزراعي .