انطلقت صباح الأحد الموافق الثامن عشر من شهر نوفمبر بسلطنة عمان احتفالات العيد الوطني الثاني والأربعين للسلنطة، لتتواصل مسيرة النهضة الحديثة بخطوتها الوثابة نحو الغايات المنشودة وفي مقدمتها التنمية والإزدهار والسعادة للمواطن العماني والتلاحم الوطني بين السلطان قابوس بن سعيد وأبنائه العمانيين على امتداد الوطن. وشهدت سلطنة عمان خلال الفترة الماضية تطوراً كبيراً على الصعيدين الداخلي والخارجي على مدار سنوات النهضة العمانية الحديثة فكان بناء الإنسان العماني هو الركيزة الأساسية التي قامت من أجلها التنمية الشاملة في السلطنة. وكان السلطان قابوس قد أكد خلال افتتاح الانعقاد السنوي لمجلس عمان مؤخراً على الثوابت وإشاعة أجواء التفاؤل بالمستقبل ومقدرات أبناء السلطنة مؤكداً أن تجربة الشورى في السلطة جاءت منسجمة مع مراحل النهضة العمانية ومتفقة مع قيم المجتمع ومبادئه والتطلع إلى بناء الإنسان الواعي، مشيراً إلى اتساع خطط التنمية الاجتماعية بعمان. وأشار السلطان قابوس إلى السياسات الداخلية والخارجية للسلطنة قائلاً: إن السياسة الداخلية والخارجية كما عهدتموها قائمة على العدل البناء لما فيه الصالح العام ومواكبة تطورات العصر مع المحافظة على الهوية والثوابت والقيم مبيناً أن السياسة الخارجية للسلطنة فأساسها الدعوة إلى السلام والوئام والتعاون الوثيق بين سائر الأمم وفض المنازعات بالطرق السليمة بما يحفظ البشرية أمنها واستقرارها مؤكداً حرص الدبلوماسية العمانية على صداقة العالم وزرع العلاقات الحسنة والمتكافئة مع كل الدول ووصف السلطان قابوس العلاقات العمانية السودانية بالأخوية الراسخة التي تقف على أرض صلبة تحفظها مشاعر الود والمحبة والصداقة والتعاون في شتى المجالات كاشفاً عن أن هذه العلاقات أثمرت العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون في عدد من المجالات.