كشف الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الأستاذ الزبير أحمد الحسن عن الدور الذي ستلعبه الحركة في المراحل الراهنة والمقبلة بالبلاد بجانب تفعيل التوصيات والموجهات الإسلامية والفكرية التي اتفق عليها الأعضاء في مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن الذي عقد مؤخراً. وأوضح الحسن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمركز الزبير الدولي للمؤتمرات بالخرطوم والذي رصدته (smc) أن مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير سيركز جل اهتمامه بالقضايا التعبدية والقضايا العامة كالاقتصاد والسياسة وكل ما يتصل بمعاش الجمهور بجانب قراءة التوصيات التي اتفق عليها في ختام المؤتمر الثامن وتفعيلها في نهاية هذا وتكملة المتبقي للأعوام المقبلة، مضيفاً أن المؤتمرات القاعدية التي جرت أحداثها قبل المؤتمر العام انتجت حراكاً فكرياً وتنظيمياً على مستوى مفهوم الدولة الإسلامية والعالم الإسلامي بجانب علاقات السودان بالعالم الخارجي والعلاقة كذلك مع دولة الجنوب ودول الربيع العربي. وأبان أن الأعضاء بالحركة اتفقوا على جملة من التوصيات التي سيتم ترجمتها من خلال عدد من البرامج الفكرية والدينية والدفع بها لمؤسسات الحركة الإسلامية وعضويتها بهياكل الدولة المختلفة لافتاً إلى أن دور الحركة هي رعاية الحراك الكثيف الذي تم خلال مداولات المؤتمر الثامن والأخير وتفعيل وتنزيل البرنامج الفكري والتربوي بجانب تكملة اللوائح الخاصة بالأمانة العامة وتسليمها لشورى الحركة فضلاً عن تقوية العلاقة مع المؤتمر الوطني تنظيمياً وسياسياً الذي سيقود موجهاتها العامة على المستوى التنفيذي. وحول رفض (6) تيارات من داخل الحركة الإسلامية بعدم قبول الأمين الجديد قال الحسن ليست لدينا علم بوجود هذه التيارات أو المجموعات الإسلامية التي قدمت رفضها أو اعترافها لمهام الأمين العام الجديد طيلة مداولات المؤتمر العام، قائلاً إنهم دعاة للتقارب والوحدة باعتبار أن الأصول الفكرية الإسلامية واحدة، مشيراً إلى أن أعضاء الحركة الإسلامية لهذه الدورة جلهم من الشباب حيث 55% من الأعضاء شباباً، قائلاً إن 45% من الأعضاء تم إعادة انتخابهم و55% انتخبوا لهذه الدورة الحالية نافياً في ذات الوقت وجود أي حالة تململ وسط الشباب. ومن جهته استهجن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر البروفيسور إبراهيم أحمد عمر الدعوات التي أشارت إلى احتكار القائمين على أمر المؤتمر في شخصيات محددة وتجاهل بقية الأحزاب الأخرى قائلاً إنهم أرسلوا لحزب المؤتمر الشعبي (7) دعوات لكبار قادة الحزب لحضور الجلسة الافتتاحية إلا أنه تم تجاهلها تماماً. ومن جانبه قال رئيس شورى الحركة الإسلامية الأستاذ مهدي إبراهيم إنهم يستشعرون عظم الاشواق والتطلعات بين الإسلاميين ويعلمون وفقاً لتكليف الشعب لهم في أمنه واستقراره وسبل عيشه ونهضته الفكرية والاجتماعية وعلاقة ذلك مع دول الجوار والقارة الأفريقية، مشيراً إلى اهتمامات الحركة في تمكين العدل ورفع الظلم بين الناس والتعامل بمعايير موحدة وليست مزدوجة وتجاوز المجابهة والمعانفة، موضحاً أن مجلس الشورى هو الوسيط ما بين المؤتمر العام والأمانة العامة للحركة.