وسط حضور مكثف من الوزراء والخبراء والمختصين العرب في مجال التعدين انطلقت صباح اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم فعاليات المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية تحت شعار الاستثمار التعديني تنمية مستدامة وتنويع لمصادر الدخل. وأكد الدكتور جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية ممثل الرئيس لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي رصدتها (smc) التزام السودان بدعم آليات العمل العربي المشترك لتقوية العلاقات البينية وتمتين أواصر الوحدة والإخاء العربي، مبيناً أن المؤتمر يعتبر سانحة لتكامل القدرات العربية وتحقيق التكامل العربي الاقتصادي وتعزيز القرار والسيادة العربية. وقال الدقير إن أراضي السودان زاخرة بكثير من الإمكانيات الوضعية مؤكداً سعي الدولة نحو استغلال هذه الموارد واتجاهها خلال الأعوام الثلاثة الماضية نحو التعدين الذي ظهرت ملامحه الواضحة وجلية باسهاماته المقدرة في الإيرادات والناتج المحلي والتنمية السريعة، مبيناً أن السودان أصبح في مقدمة الدول التي تنتج وتصدر الذهب والكروم والحديد. وأشار إلى أن السودان لا زال يسعى لتوسيع نشاطاته في مجال التعدين وخدماته، مؤكداً أن أبواب السودان مفتوحة في مجال الاستثمارات التعدينية بجانب التوجيهات المستمرة بتسهيل الإجراءات أمام الاستثمارات والمستثمرين. وأضاف قائلاً: إن المؤتمر يمثل دلالة كبرى وأن التضامن العربي حاضر لنصرة السودان في ظل ما يواجه من حصار اقتصادي وعدوان جائر يطال مقدراته وسلامة أراضيه. من جانبه كشف الأستاذ كمال عبد اللطيف وزير المعادن أن الدراسات أثبتت وجود احتياطي ضخم من كافة أنواع المعادن والشواهد التي تشير إلى وجود احتياطي مقدر من المعادن في المياه الإقليمية السودانية بقاع البحر الأحمر مؤكداً وجود ما يزيد عن (120) موقعاً للذهب بالسودان وأكثر من (85) شركة عاملة في مجال التعدين منها (7) شركات دخلت دائرة الإنتاج وتوقع بنهاية هذا العام مضاعفة عددها. وأبان أن السودان ينتج (50) طناً من الذهب في العام و(50) ألف طن كروم بجانب عدد من المعادن الأخرى التي دخلت دائرة الإنتاج حديثاً مثل النحاس والحديد والمانجنيز والزنك والرصاص والرخام والرمال السوداء والبيضاء، مشيراً إلى توجه الدولة إلى توفير بدائل التقليل من استخدام الزئبق وخفضه وذلك كتأكيد بالمحافظة على البيئة إضافة إلى توظيف العوائد الخاصة بالتعدين في مجال التنمية المستدامة وترضية المجتمعات المحلية وتحقيق المزيد من المصالح للسكان في المناطق المحيطة بمناطق التعدين. إلى ذلك أكد وزراء التعدين العرب أهمية القطاع وحرص المنظمة العربية لتعزيز الاستثمارات العالمية في المنطقة العربية لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل، مبينين أن المؤتمر يهدف إلى جلب رؤوس الأموال وتفعيل التعاون المشترك وتبادل المعرفة والخبرات وإصدار دراسة شاملة لواقع القطاع التعديني في الدول العربية.