أكد مساعد رئيس الجمهورية جلال يوسف الدقير دعم الدولة على مستوي رئاسة الجمهورية لجميع آليات العمل العربي المشترك من أجل تجمع القدرات والإمكانيات العربية وتوحيد مكامن القوة في اقتصاداتها بما يعزز وحدة القرار العربي ويحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة في النهوض والتنمية الاقتصادية. ودعا الدقير خلال مخاطبته أمس بقاعة الصداقة افتتاحية المؤتمر العربي الرابع عشر للثروة المعدنية والذي تنظمه وزارة المعادن بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إلى توحيد استراتيجيات التنمية في المنطقة وتكامل الجهود من أجل استغلال الموارد التي تذخر بها دول الوطن العربي وقال إن الموارد والإمكانيات المتعددة والمختلقة التي يذخر بها السودان تعتبر جزء من مقدرات الأمة لافتاً إلى أهمية خلق وحدة اقتصادية عربية على غرار التكتلات العالمية المشابهة معتبراً إن قيام مؤتمر المعادن في الخرطوم في هذا التوقيت تأكيد على التضامن العربي مع السودان في ما يتعرض له من حصار واستهداف مباشر لأمنه وموارده. وأكد مساعد الرئيس أن الدولة أولت اهتماماً متعاظماً بقطاع التعدين خلال الفترة الأخيرة من خلال إنشاء وزارة للمعادن ورفدها بالكوادر المؤهلة والقيادة المميزة وقال إن فوائد هذا الاهتمام ظهرت من خلال تصدير الذهب والفضة والكروم فاتحاً الباب واسعاً أمام الاستثمارات العربية في مجال التعدين منبهاً إلي أن الدولة تبذل جهوداً مقدرة لتحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين كافة وفي مجال التعدين بصورة خاصة مؤكداً التزام الدولة بكافة مخرجات وتوصيات مؤتمر الثروة المعدنية ووضعها حيز التنفيذ. فيما أشار وزير المعادن رئيس المؤتمر الثاني عشر للثروة المعدنية كمال عبد اللطيف إلى إن قضية التعاون المشترك في مجال المعادن تقف على رأس الأولويات في مجال العلاقات العربية المشتركة وقال إن ذلك يتطلب التضافر بين كافة الدول لا سيما ذات الطبيعة الجيولوجية المتشابهة بجانب تبادل المعلومات وبناء القدرات البشرية وتنمية المهارات. ولفت عبد اللطيف إلى وجود 85 شركة عاملة في مجال التعدين بالبلاد منها 7 شركات دخلت في دائرة الإنتاج متوقعاً إن يصل العدد إلى 14 شركة في دائرة الإنتاج بنهاية العام وقال إن السودان ينتج 50 طن من الذهب في العام و 50,000 طن من الكروم بجانب المعادن الأخرى التي دخلت دائرة الإنتاج حديثاً مثل الرصاص والنحاس والحديد والمانجنيز والزنك والرخام والرمال البيضاء والسوداء وزاد إن السودان يعتبر موطناً للمعادن بسبب وجود شتي أنواع الصخور النارية والرسوبية والمتحولة والتي تغطي نصف مساحة القطر وتضم خامات معدنية ضخمة على رأسها الذهب حيث يوجد ما يزيد عن 120 موقع للتنقيب عن الذهب بالبلاد. وأضاف وزير المعادن إن وزارته أولت اهتماما خاصاً لموضوع سلامة البيئة والمحافظة عليها ومتابعة الشركات العاملة في مجال التعدين للالتزام بالقوانين الوطنية والدولية مبيناً إنها اتجهت منذ العام الماضي الى توفير بدائل للتقليل من استخدام الزئبق وخفضه لتأكيد الالتزام القاطع لحكومة السودان بموضوع المحافظة على البيئة. واعتبر كمال أن المؤتمر يمثل فرصة لكافة الدول العربية لبحث القضايا المشتركة في مجال التعدين مشيراً إلى إن الثروات المعدنية تمثل واحدة من أهم مشروعات الاستثمارات والتعاون المشترك في العالم والتي يمكن بقليل من التعاون ان تحدث نتائج ايجابية في تحسين اقتصاديات الدول العربية وتحقيق مزيد من الرفاهية للشعوب العربية. من جانبه قال وزير البترول والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية علي إبراهيم النعيمي إن المؤتمر يمثل أهم تجمع عربي في قطاع التعدين وانه يبعث على الطمأنينة تجاه المستقبل بما يتيحه للمؤتمرين من تبادل للمعرفة والتكنولوجيا والخبرات فضلاً عن جذب المزيد من الاستثمارات التي تضمن تنمية الثروات المعدنية بالوطن العربي منادياً بتسهيل الإجراءات للمستثمرين العرب في الدول العربية. وأعرب النعيمي عن ثقته في إن يخرج المؤتمر بتوصيات تدعم التنسيق والعمل المشترك في قطاع التعدين بالمنطقة بما يعزز فرص الوصول إلى التكامل الاقتصادي المنشود لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء مراكز الأبحاث الجيولوجية مضيفاً إلى الوضع الاقتصادي يتطلب المزيد من التعاون بين الدول العربية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للامة العربية. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 28/11/2012م
