يخاطب المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية، الأمة السودانية بمناسبة الذكرى (57) للإستقلال، والتي تجئ متزامنة مع إفتتاح مشروع تعلية الروصيرص من الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق. وأوضح أسامة عبدالله وزير الموارد المائية والكهرباء، إن إفتتاح المشروع يعني تحقيق حلم لأهل السودان عمره أكثر من (42) عاما، معتبراً أن المشروع انجز بالإرادة والتحدي والتصميم من أبناء السودان، لتحقيق النهضة المنتظرة. وأضاف إن تزامن افتتاح واحد من أضخم المشاريع الإقتصادية في السودان مع اعياد الإستقلال، يأتي في رمزية تؤكد أن الإستقلال السياسي مرتبط بالإستقلال الإقتصادي، مبيناً أن المشروع يعمل على توفير المتطلبات المائية كاملة للمشاريع الزراعية المروية القائمة على النيل الأزرق، وعدم اللجوء إلى قطع المساحات المروية في سنوات الجفاف، ويعمل على توفير المتطلبات المائية اللازمة لإعادة تعمير وتأهيل التوسع الرأسي في مشاريع الطلمبات القائمة علي النيل الأزرق. وأضاف أن المشروع يسهم في التوسع في الزراعة المروية في مساحات قد تصل إلى (2) مليون فدان لضمان الأمن الغذائي المحلي والإقليمي، وفتح الباب نحو الإستثمار في مجال الزراعة المروية، إضافه إلى زيادة مساحة أراضي الجروف التي تنشأ في البحيرة بحوالي (71.400) فدان بزيادة (100%) عما هو قائم، إلى جانب زيادة الثروة السمكية والصيد من البحيرة بما قدره (70%) من الوضع الحالي، وارتفاع السعة التخزينية ببحيرة السد من (3) مليارات إلى (7.4) مليار متر مكعب وارتفاع التوليد الكهربائي بنسبة (50%). وقال إن المشروع اسهم في توفير ظروف إجتماعية وإقتصادية وبيئية ومعيشية وخدمية أفضل للسكان، بعد إعادة توطينهم إلى مواقع نموذجية وتحسين مستوى الخدمات الأمنية والصحية والتعليمية.