اتهمت القوات المسلحة، الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، بلعب دور قذر في المنطقة تنفيذاً لأجندة أجنبية، مؤكدة يقظة الجيش والأجهزة الأمنية وتحسبها لأية مؤامرات، بعد زيارة موسفيني الأخيرة إلى جوبا، كما أنها تراقب تحركات ما يسمى الجبهة الثورية. وأوضحت أن قوات الجنوب بدأت في تنفيذ الانسحاب الفوري غير المشروط من (6) مناطق داخل الحدود السودانية من ضمنها (بحر أبيض وجودة والمقينص والبيبيس والأدهم) بعد أن تلقت أوامرها لتنفيذ اتفاقيات التعاون بعد قمة الرئيسين عمر البشير وسلفا كير. وأن تطبيق اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان سيقلل من النشاط العدائي. وتوقع الفريق المهندس ركن عماد الدين مصطفى عدوي رئيس اللجنة الفنية وعضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة في مفاوضات أديس أبابا، توقع إكتمال انسحاب قوات الجيش الشعبي بحلول السادس عشر من يناير الحالي في المرحلة الأولى، تعقبه إعادة الإنتشار والإنفتاح إلى خارج المنطقة المنزوعة السلاح، وعمقها (10) كيلو مترات على جانبي حدود البلدين. وكشف عدوي عن اتفاق البلدين إنشاء (10) معابر حدودية، بعد صدور أوامر من كل دولة بتشكيل لجنة فنية خاصة بالمعابر لتجهيز ترتيبات النقاط الجمركية والهجرية والشرطية. وأوضح أن اللجنة الفنية ستجتمع في الثالث عشر من الشهر الحالي، وستكون هنالك زيارات مشتركة للتأكيد على تجهيزات المعابر الحدودية، ورجح عدم افتتاحها قبل السابع والعشرين من شهر مارس المقبل، وقال إن آليات المراقبة والتحقق الخاصة بالمنطقة منزوعة السلاح في الحدود التي تتألف من أربعة قطاعات ستكون رئاساتها في فلج وكادوقلي وراجا وقوك مشار، وستكون رئاسة بعثتها في منطقة أبيي وستعمل تحت حماية (300) جندي أثيوبي، بعد إرسال المراقبين إلى منطقة أصوصا الأثيوبية لتلقي التدريب.