عززت الإدارة الأمريكية اتهامات الخرطوم لها بدعم وتمويل ميثاق المعارضة بالعاصمة اليوغندية كمبالا بتقديم دعوة عاجلة لقادة الحركة الشعبية قطاع الشمال لحضور اجتماعات تعقد في واشنطون تناقش التطورات الأخيرة عقب التوقيع على وثيقة (الفجر الجديد). وكان مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، قد كشف عن رعاية أميركية أوروبية عبر سفارات واشنطن والاتحاد الأوروبي في كمبالا وتمويل الاجتماع الأخير للجبهة الثورية وممثلي الأحزاب، والذي تم خلاله التوقيع على الوثيقة. وكشف عن إقرار قيادة الجبهة الثورية المتمردة عقب توقيع ميثاق الفجر الجديد بكمبالا بمخطط لتنفيذ اغتيالات سياسية بالخرطوم، وقال خلال مؤتمر صحفي بالمركز العام للحزب ان توقيع الوثيقة جاء إنفاذا للمخطط الغربي الصهيوني الرامي لتفتيت وتفكيك السودان ، والذي اشترطت فيه الجهات الراعية والممولة توحد المعارضة المسلحة والمدنية ضد الحكومة وأوضح نافع ان الوثيقة استمرارا لفكرة السيطرة على السودان ومسخ هويته، وقال نافع ان القوى التي ظلت تستهدف السودان منذ أكثر من نصف قرن تريد ان تنفذ مخططها اليوم عبر المعارضة السودانية ممثلة في المتمردين والأحزاب السياسية بالداخل ونقلت وسائل اعلامية عن مصادر لم تسمها أن المبعوث الأمريكي السفير ليمان قدم دعوة لقادة الحركة الشعبية قطاع الشمال لحضور اجتماعات في العاصمة الأمريكية واشنطون. وأشارت المصادر إلى أن مالك عقار رئيس الجبهة الثورية السودانية المعارضة قد أبلغ مكتب السفير ليمان أنه وياسر عرمان لن يتمكنا من الحضور في الوقت المحدد نسبة لبعض التطورات التي استدعت بقاؤهما بكمبالا، مناشدين تأخير بدء البرنامج ليوم واحد وقد وافق السفير ليمان على أن تبدأ جلسات الاجتماعات ابتداءً من يوم الأربعاء بدلاً عن الثلاثاء. وكان مكتب السفير ليمان قد قام بتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول لكل من ياسر عرمان ومالك عقار وهاشم أورطة وفيليب نيرون لواشنطون تستمر لمدة (3) أيام في برنامج يشتمل لقاءات من بينها لقاء مسؤولي الأمن القومي الأمريكي.