تجددت الخلافات والمواجهات بين قيادات الحركات المسلحة المتمردة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية جراء تداعيات وثيقة الفجر الجديد التي تنصل منها تحالف أحزاب المعارضة، ففي الوقت الذي أعلنت فيه قيادات ميدانية بارزة بحركات دارفور رفضها القاطع لما أسمته أجندات الحركة الشعبية التي تسعى لتنفيذها من خلال الجبهة الثورية باستخدام القوة العسكرية لحركات دارفور كوقود للحرب، مشيرين إلى أنهم لن يسمحوا لأي جهة باستخدامهم كآليات حرب لتنفيذ مخططات لا صلة لها بقضية الإقليم، وهددوا باتخاذ مواقف جماعية حال تمسك قيادة الجبهة الثورية بمواقفها التي تخدم إستراتيجيات دولة جنوب السودان مقابل الدعم والمأوى ضاربين بالمطالب عرض الحائط والتي حملت حركات دارفور السلاح من أجلها. وبحسب المصادر فإن ذات القيادات الميدانية جهروا بأصواتهم لقياداتهم السياسية وأمهلوهم أسبوعين لتحديد موقفهم الواضح حيال مطالبهم الرافضة لأجندات الجيش الشعبي، في ذات الأثناء هددت قيادات بالجيش الشعبي مشرفة على حركات التمرد الشمالية بإيقاف الدعم وطرد أي حركة غير ملتزمة بتنفيذ توجيهات الجيش الشعبي، وأكدت ذات المصادر أن القيادات الميدانية التي أعلنت رفضها لبعض ما دعت له الوثيقة، لوحوا بمواجهة داميه.